اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
بيروت - الأمة برس - رغم أن القانون الإنساني الدولي ينص على حماية البنية التحتية للرعاية الصحية والعاملين فيها، فقد تعرضت المرافق الطبية والعاملون فيها وسيارات الإسعاف والملاجئ في لبنان للاستهداف بلا هوادة خلال الحرب في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، تعرّضت 67 مستشفى و177 سيارة إسعاف للقصف، مما أسفر عن مقتل 222 عاملًا في مجال الرعاية الصحية وإصابة 330 آخرين كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات في صفوف العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى في لبنان أكبر من العدد في أوكرانيا وغزة، حيث إن حوالي 68% من الهجمات استهدفت الكوادر الصحية، و63% استهدفت النقل الصحي، بينما طالت 26% المرافق الطبية!
تدهور الوضع الإنساني والطبي يطال الأكثر فقراً
كما شهد الوضع الإنساني العام في لبنان تدهوراً ملحوظاً مع أكثر من 103,000 نازح داخل البلاد 70٪ منهم من النساء والأطفال، وأكثر من 50% من الأطفال دون سن عامين يعانون من فقر غذائي حاد، وحوالي 80% من الأسر بحاجة ماسة للدعم، و31% منها تفتقر للمياه الصالحة للشرب، كما يؤكد برنامج الأغذية العالمي (WFP) أن نحو 1.17 مليون شخص (لبنانيين ولاجئين) يعاني من انعدام شديد للأمن الغذائي، منهم 55,000 في مرحلة الطوارئ ويتوقع ارتفاع العدد إلى 1.24 مليون حتى أكتوبر 2025، كما أن أكثر من 2.5 مليون شخص يواجهون صعوبات في تأمين الغذاء كما أن التجمعات السكانية في المخيمات والملاجئ تفتقر إلى المياه النقية، التغذية، والصرف الصحي، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض، كما تسببت الأدوية الفاسدة وتعطل الكهرباء ونفاذ الوقود إلى تفاقم الوضع وسبب تداعيات سلبية على صحة الأمهات والأطفال مع ارتفاع ملحوظ في معدلات الوفيات، كما أن النظام الصحي أصبح مكلفاً خاصة للعائلات الأكثر احتياجاً.
الاستجابة الطبية الطارئة في جميع أنحاء لبنان
ولهذا فقد قامت مؤسسة لايف للإغاثة والتنمية Life For Relief and Development بدعم 6 مستشفيات رئيسية في لبنان من خلال توفير الإمدادات والمعدات الطبية اللازمة لهم في ظل تعرض البنية التحتية للرعاية الصحية للانهيار عقب انفجار بيروت 2020، وعقب الحرب الأخيرة وتم القضاء على ما تبقى من النظام الصحي الهش في البلاد.
كما وفرت المستلزمات الطبية لجمعية ' LEcoute NGO' في الضاحية الجنوبية، والتي تعتني بذوي الاحتياجات الخاصة؛ ولجمعية ' Arcenciel' في بيروت، والتي تدعم أكثر المجتمعات حرمانًا وتهميشًا في لبنان، إلى جانب توفير المعدات الطبية لمختبرات ومركز Asile Maronite des Vieillards في جبل لبنان.
وقد سدّ مساهمة 'لايف' بالتنسيق مع جامعة الحكمة (ULS)، وهي جامعة لبنانية تابعة لأبرشية بيروت المارونية - فجوات حرجة، وأعاد تقديم خدمات الرعاية الأساسية في العديد من المؤسسات.
الدعم الطبي.. تأثير الإيجابي على حياة المتعففين
وقد صرح إيلي قزي، مدير Arcenciel أن الكراسي المتحركة والمشايات وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية للبالغين التي تلقتها المؤسسة أحدثت فرقاً حيوياً واضحاً في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، مؤكداً أن هذا الكرم جدد الأمل لدى العديد من الأفراد الضعفاء الذين ترعاهم.
كما أشار تشارلي ناكوز، نائب الرئيس والمدير المالي في L’Ecoute أن هذا الدعم الطبي الفعال الذي قدمته 'لايف' أتاحت لهم مواصلة خدمة مجتمعنا خلال فترة صعبة تمر بها البلاد.
وأكدت جورجيت أنطون، رئيسة مأوى المسنين في دار العناية أن هذا التبرع وصل في لحظة حرجة بالنسبة لمركزهم، مما ساهم في رفع معنويات الموظفين والمستفيدين، ونشر روح التضامن والرعاية عبر الحدود قائلة: 'تم توزيع الإمدادات التي تلقيناها على الفور في أقسام طب الأطفال، والتوليد، والعمليات الجراحية مما ساهم في سرعة مداواة المرضى.
وتتفق معها ألين فرح، رئيسة قسم المشتريات في المستشفى اللبناني الجعيتاوي موضحة حجم التأثير الإيجابي الذي حدث: ' استلمنا المستلزمات الطبية في وقتٍ كانت فيه المواد الأساسية شحيحة، وقد عزز هذا الإمداد الطبي قدرتنا على رعاية مرضانا بكرامة!'.
لبنان بحاجة لدعم إنساني طويل الأمد
طريق لبنان نحو التعافي طويل وغير مؤكد، ومع ذلك، فإن الأعمال الإنسانية مثل أعمال لايف تُقدم الإغاثة الأساسية وتُمثل منارة للتضامن الدولي، ويظل دعم الشركاء العالميين بالغ الأهمية، ليس فقط لإعادة بناء البنية التحتية للرعاية الصحية في البلاد، بل لتهيئة الظروف التي تُمكّنها من الازدهار بشكل مستدام.
وتؤكد هالة سنيورة، أخصائية العلاقات العامة في 'لايف': 'لا نزال ملتزمين بدعم المجتمعات الضعيفة في أحلك أوقاتها، فنحن نؤمن ليس فقط بتقديم الإغاثة، بل أيضًا باستعادة الكرامة والقدرة لمن هم في أمس الحاجة إليها، وبينما يواصل لبنان مواجهة عدم الاستقرار الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية والتقلبات الإقليمية، فإن استعادة القطاع الصحي ليست مجرد مسألة بقاء، بل خطوة حاسمة نحو الصمود الوطني والأمل'.
لمزيد من التفاصيل:
https://linktr.ee/LIFEUSA.ar
www.lifeusa.org/health