اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٢ نيسان ٢٠٢١
ليس من الضروري ان تكون 'الملكة بلقيس' ملكة سبأ، وعشيقة سليمان، شخصية حقيقية تاريخية، حتى تحظى بهذه الأهمية الاستثنائية في التراث والثقافة اليمنية المعاصرة.
'قد' تكون شخصية أسطورية. وهذا لا يقلل شيئا من الأهمية العالية لها ولقصتها. أبطال 'الإلياذة' أكثر شهرة وأهمية من ملوك الإغريق في الثقافة الغربية الحديثة.
أشياء مثل: هدهد وجن وخاتم سليمان، رجل العلم الذي نقل عرش بلقيس بغمضة عين، ساق بلقيس المشعرة كالحمار، والدتها الجنية... كلها عناصر ميثولوجية تؤكد بديهية أن هذه القصة التراثية.. أسطورة.
نعم. أسطورة عظيمة. ولا يتنافى هذا مع امكانية أن يكون لها أصل تاريخي، لكن مختلف، كالفرق في 'حرب طروادة' بين ملحمة الإلياذة والواقع التاريخي.
كما لا مشكلة في ادّعاء الأحباش لهذه الملكة. يمكن لبلقيس أن تتعدد، كالسندريلا. عشرات الشعوب تدعي أن قصة السندريلا جزء أصيل من تراثها القومي.
لا يمكن حسم مثل هذه الخلافات، وفيما يتعلق بالمقام فالخلاف لا يدور حول حقيقة تاريخية يمكن البرهنة عليها، بل على شخصية سردية وردت في 'العهد القديم'. وكلنا نعرف علاقة هذا الكتاب بالتاريخ.!
كانت دولة سبأ أكبر وأقوى من أي دولة عبرية قديمة، ووفق المنطق التاريخي يُفترض أن سليمان هو من يسعى للتقرب من هذه المملكة، ويطمع بالقرب من ملكتها، ويزور عاصمتها.. لا العكس.!