لماذا تحدث رعشة في الجسم.. هل هي أعراض مرض خطير؟

وطن-يمكن أن يكون الرعاش المفاجئ في الجسم من الأعراض التي تنذر باضطراب صحي مثل مشكلة الغدة الدرقية أو مشكلة في الكلى أو اضطراب عصبي.

لقد عانينا جميعًا من الرعشة في مرحلة ما من حياتنا. يمكن أن ينشأ رد فعل الجسم هذا لعدة أسباب:فجسمنا لديه منظم حرارة داخلي، وبالتحديد في منطقة ما تحت المهاد. أما في مواجهة البرد، تأمر غدة الدماغ هذه العضلات بالارتعاش لتوليد الحرارة.

ولكن إذا كنا نعاني من الرعاش لفترة طويلة دون أن ترتبط بهذه المواقف، يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كان هذا الرعاش سببًا لبعض الاضطرابات.

الأسباب المحتملة للرّعاش

الشعور بالرعاش غير الناتج عن البرد أو الأعصاب أو التوتر، هو تحذير من حدوث بعض التغيير في أجسامنا ويمكن أن تستجيب لأسباب مختلفة، أكثر أو أقل خطورة.

وإذا لاحظنا هذا النوع من الرعاش في كثير من الأحيان، يجب أن نذهب إلى الطبيب لتقييم الأعراض وإجراء الفحص البدني والاختبارات ذات الصلة لتحديد المشكلة، وفق ما ترجمته 'وطن'.

ما الرعاش؟

الرعاش مرض شائع جدًا ويحدث قبل كل شيء بعد سن 55 عامًا. إنه مرتبط بما يُعرف عمومًا بـ 'النبض المنخفض'، حيث يتجلى بشكل أساسي عند التعامل مع الأشياء الصغيرة باليدين (عند محاولة وضع الخيط في إبرة، على سبيل المثال) ويختفي في أثناء راحة اليدين.

الرعاش مجهول السبب هو الأكثر شيوعًا، وهو يُلاحظ في اليدين والصوت والجفون، ويترافق مع تقدم العمر. بالإضافة إلى اليدين، يمكن ملاحظته أيضًا في الصوت أو الرأس أو الجفون. يُعتقد أنه قد يكون بسبب عدم التزامن بين مناطق مختلفة من الدماغ. لا يتم علاجه عادة إلا إذا كان يؤثر على الأنشطة اليومية.

فشل الكلى أو الكبد

يمكن أن يتسبب خلل في الكبد أو الكلى (عندما لا يكونان قادرين على ترشيح السموم والفضلات الأخرى من الدم بشكل كافٍ) في حدوث شيء مشابه لـ 'الاهتزاز'، باستثناء أن الحركة في هذه الحالة ليست إيقاعية (فهي تسبب القليل من الرعاش).

علاوة على ذلك، يمكن أن يحدث الشيء نفسه إذا كان هناك القليل من الكالسيوم أو الكثير من الصوديوم في الجسم.

فرط نشاط الغدة الدرقية

عندما تفرز الغدة الدرقية الكثير من الهرمونات فإنها 'تثير' جزءًا من نظامنا العصبي. هذا الموقف يؤدي بدوره إلى رعاش متكرر وسريع جدًا في اليد. وفي هذه الحالة، يرتبط الرعاش بأعراض أخرى مثل العصبية، والأرق والتعب، والخفقان والتعرق، والإسهال وفقدان الوزن.

الرعاش يكون أحيانًا بسبب علاج ما

بعض مضادات الذهان والاكتئاب، وكذلك بعض أدوية الدوخة أو الانزعاج المعدي، تولد استجابة عضلية وجهاز عصبي على شكل رعاش.

عادة ما تختفي هذه الأعراض إذا استبدل الطبيب الدواء بآخر يحتوي على مكونات أخرى لا تسبب هذا التفاعل.

الشلل 

الرعاش هو أحد أكثر الأعراض المعروفة والمميزة لمرض باركنسون، وهو مرض تنكس عصبي. ولكن على عكس الأساسي، يحدث هذا في حالة الراحة: حيث يرتجف (خاصة الإبهام) عندما لا يفعل شيئًا أو على سبيل المثال، عند المشي … ويختفي الرعاش أو يتناقص مع العمل. عندما تبدأ في الأكل، على سبيل المثال.

كيف يمكن قياس الرعاش؟

بالإضافة إلى حقيقة أن الطبيب يمكنه إجراء اختبارات مختلفة لتحديد سبب الرعاش؛  فحص الدم أو الأشعة المقطعية للدماغ، حيث هناك آلة يمكنها قياسها.

قياس التسارع هو الاختبار التشخيصي الذي يقيس الرعاش ويتم إجراؤه عن طريق وضع نوع من كشتبان متصل بجهاز في إصبع واحد من كل يد. ثم يطلب الخبير رفع الذراعين للحصول على 'رج'.

تقوم الآلة بتحويل الحركات التذبذبية إلى رسم بياني، بأسلوب مخطط كهربية القلب، مع تسجيل سرعة الحركات واتساعها. هذا يساعد في تحديد أصله.

كيف يتم علاج الرعشات

إذا كنت تعاني من الهزات المستمرة، يمكنك تخفيفها باتباع النصائح التالية:

هل يمكن إجراء عملية جراحية لعلاج الرعاش؟

في حالة الرعاش مجهول السبب، المرتبط بالعمر، يمكن إعطاء العلاج الدوائي، لكنه مجرد أعراض، أي أنه يخفف الأعراض ولكنه لا 'يعالجها'.

التدخل الجراحي، طريقة محفوفة بالمخاطر، لذلك يتم إجراؤها فقط إذا كان الرعاش يؤدي إلى إعاقة شديدة.

ومع ذلك، إذا كان الموقف شديدًا للغاية، فيمكن إجراء التدخل الجراحي. يتم استخدام التحفيز العميق للدماغ عن طريق وضع قطب كهربائي في المهاد. يتم إجراء هذه العملية كخيار أخير فقط، لأنها تدخل محفوف بالمخاطر.

قبل ذلك، يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية، وهي علاج جديد قادر على مكافحتها باستخدام علاج طفيف التوغل.