أسهم دبي تفقد 4 مليارات درهم من قيمتها السوقية بختام تعاملات الأربعاء

مباشر ـ محمد شاكر: أنهى مؤشر سوق دبي المالي العامتعاملات اليوم الأربعاء على تراجع، متأثراً بحركة السوق التي أدت إلى انخفاضه بـ30.12 نقطة، ليغلق المؤشر عند مستوى 6,041.94 نقطة، مسجلاً نسبة تراجع بلغت 0.496% في ختام جلسة التداول.

وشهد السوق نشاطاً قوياً ومرتفعاً في مستويات التداول، حيث بلغت القيمة الإجمالية للتداولات حوالي 670.93 مليون درهم، وتم تداول أكثر من407.5 مليون سهم، ووتم تنفيذ هذا النشاط عبر 14,838 ألف صفقة تداول إجمالية.

انعكس التراجع العام في أداء المؤشر على حركة الأسهم الفردية، حيث مالت الكفة بشكل واضح لصالح الأسهم المتراجعة، حيث شهدت أسعار أسهم30 شركة انخفاضاً في ختام الجلسة، مقابل ارتفاع أسعار15 شركة فقط، بينما حافظت أسهم9 شركات على استقرارها دون تغيير.

الأسهم الأكثر ارتفاعاً خلال جلسة التداول

تميزت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً خلال الجلسة بمكاسب قوية وواسعة، حيث سجلت العديد من الشركات صعوداً تجاوز 11%، ووصلت أعلى نسبة ارتفاع إلى ما يقرب من 15%.

وضمت هذه القائمة الأسهم التالية:

ويشير هذا الأداء إلى أن الأسهم ذات النشاط المرتفع، كانت هي محرك السيولة الرئيسية في قائمة الرابحين.

الأسهم الأكثر تراجعاً خلال جلسة التداول

شهدت قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً انخفاضات معتدلة تراوحت في معظمها بين 1.8% و 2.7%، وقد تركزت هذه الانخفاضات بشكل رئيسي في أسهم تنتمي إلى القطاع المصرفي والمالي و قطاع الخدمات.

تركز هذا التراجع بشكل أساسي في أسهم حيوية من القطاع المصرفي والمالي و قطاع الخدمات، لكنه كان مصحوباً بسيولة نشطة وقيم تداول مرتفعة على هذه الأسهم، مما يشير إلى عمليات تبادل كبيرة للأسهم حتى في ظل الاتجاه الهابط.

الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول

تُشير البيانات إلى أن النشاط في السوق كان مُركزاً بشكل كبير في الأسهم القيادية، حيث سيطرت شركات القطاع العقاري و القطاع المصرفي و الخدمات على قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول.

بشكل عام، أظهرت الأسهم الأنشط من حيث قيمة التداول أداءً إيجابياً في معظمه، مسجلة ارتفاعات سعرية على عكس الاتجاه العام للمؤشر. هذا التباين يشير إلى أن المستثمرين قاموا بعمليات شراء انتقائية مُركزة على الأسهم القيادية، بالتوازي مع تبادل كثيف للأسهم ضمن قائمة الشركات الأكثر تراجعاً.

الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث حجم التداول

سيطرت أسهم الشركات الاستثمارية والمالية و الخدمية على قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث حجم التداول.

بشكل عام، عكست قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث الحجم تركيزاً كبيراً في التداولات على الشركات ذات القيمة المنخفضة نسبياً والتابعة للقطاعين المالي والاستثماري.

أداء قطاعات السوق

أنهت قطاعات سوق دبي المالي تعاملات اليوم على تراجع شبه شامل، حيث سجلت جميع القطاعات الرئيسية انخفاضات في أدائها.

وجاء أداء قطاعات السوق كما يلي:

يشير الأداء العام للقطاعات في ختام جلسة التداول إلى توزيع واسع لعمليات التراجع في السوق، حيث سجلت معظم القطاعات الرئيسية انخفاضاً.

وتصدر قطاع الصناعة و القطاع المالي قائمة القطاعات الأكثر تضرراً، في حين أظهرت قطاعات مثل العقارات و المرافق العامة مرونة نسبية بتسجيلها أقل نسب تراجع، مما يدل على أن الاتجاه السلبي ساد الجلسة لكن بدرجات متفاوتة بين مكونات السوق.

القيمة السوقية

سجلت القيمة السوقية لأسهم دبي 1.026 تريليون درهم بختام تعاملات اليوم، مقابل 1.030 تريليون درهم بختام تعاملات الثلاثاء، بخسائر بلغت 4 مليارات درهم.

اتجاهات المستثمرين

أنهت التداولات مع سيطرة المستثمرين الأجانب على الجانب الشرائي، مما جعلهم قوة شرائية صافية في السوق. كان الدافع الرئيسي لهذا الشراء هو التدفقات القوية من المستثمرين الآخرين (من غير دول الخليج)، على الرغم من عمليات البيع الكثيفة التي قام بها المستثمرون الخليجيون.

في المقابل، تحول المواطنون الإماراتيون إلى صافي بائع، حيث قاموا بتوفير السيولة التي استوعبها المستثمرون الأجانب بشكل عام.

وأكدت الجلسة سيطرة الاستثمار المؤسسي، حيث كانت المؤسسات هي القوة الشرائية المهيمنة على السوق. جاء هذا الشراء الصافي الكبير بقيادة الشركات والمؤسسات الاستثمارية المختلفة، مما يعكس ثقة هذه الجهات.

وفي الاتجاه المعاكس، تصرف المستثمرون الأفراد كصافي بائعين، مما يشير إلى أن المستثمرين المؤسسيين قاموا بشراء الأسهم التي عرضها الأفراد للبيع، وهو نمط يعكس انتقال الملكية من الأفراد إلى الكيانات الكبرى.

بشكل عام، عكست بيانات المستثمرين في الجلسة اتجاهاً واضحاً لانتقال الملكية، حيث سيطرت المؤسسات و المستثمرون الأجانب على صافي الشراء، مدفوعين بشكل خاص بتدفقات قوية من المستثمرين من خارج منطقة الخليج.

وفي المقابل، قام المواطنون الإماراتيون و المستثمرون الأفراد بتوفير السيولة اللازمة، متحولين إلى صافي بيع، مما يؤكد أن الاستثمار المؤسسي والأجنبي كان هو القوة الدافعة الرئيسية لعمليات الشراء في السوق.

اخبار الإمارات على مدار الساعة