مسؤولون ورجال أعمال: خليفة بن زايد أرسى قواعد التنمية الاقتصادية بالإمارات

أكد رجال أعمال ومسؤولين في قطاعات السياحة والصناعة لـ«الرؤية» أنّ فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله» أرسي قواعد التنمية الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والسياحية، ودشن الطريق نحو صدارة المؤشرات الاقتصادية الدولية.

وأشاروا إلى أن الرؤية البعيدة للشيخ خليفة بن زايد أسست لدولة الإمارات اقتصاداً متيناً وعصرياً يتسم بالانفتاح والمنافسة والقدرة على التفاعل والتأقلم مع مختلف الأوضاع والظروف الاقتصادية بالعالم، وبفضل هذه الاستراتيجية أصبحت الدولة وجهة تستقطب استثمارات نوعية ولاعبين دوليين بارزين، وتضم نطاقاً واسعاً من الفرص الاستثمارية.

قائد استثنائي

وقال سعيد راشد العابدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس مجموعة العابدي، إن الشيخ خليفة بن زايد كان قائداً استثنائياً أخلص في بناء الدولة ووفر بيئة آمنة لاستقرار الأعمال، ووضع أسس النهضة الشاملة التي تعيشها دولتنا.

وأضاف أن دولة الإمارات صنعت أهم إنجاز اقتصادي لها يقوم على مبدأ التنوع الاقتصادي وتقليل اعتمادها على النفط؛ حيث لم يعد يسهم النفط في الناتج المحلي الإجمالي للدولة سوى بـ25%، وهي في المسار الصحيح نحو تخفيضه وصولاً إلى «الصفر»، في إشارة إلى إيمان الدولة بأهمية تنويع الاقتصاد الوطني من قطاعات سياحية وطيران ولوجستية وعقارية ومصرفية وتجارية.

وتابع: «عزاؤنا في الاستمرار على نهجه الذي استكمل فيه نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في العمل لرفعة وطننا وازدهاره وتطوره».

وجهة للاستثمار والسياحة

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمداد»، جمال عبدالله لوتاه، أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله»، سعى بكل جهد ووسيلة لضمان أن تحتل الإمارات موقعاً متقدماً بين الأمم، ورفع راية الإمارات عالية خفاقة في كل الميادين، وهي اليوم تعرف باعتبارها من أبرز الدول المتقدمة اقتصادياً وسياسياً، ليس في المنطقة وحسب، بل على مستوى العالم، وذلك من خلال اعتماد سياساتٍ معتدلة تستفيد من الفرص المتاحة، وتتحوط من المخاطر المحتملة في المجالات كافة.

وأضاف أن دولة الإمارات تحت قيادة سموه أصبحت مقراً جاذباً للاستثمار والأعمال، ووجهة رئيسية للسياحة والزيارة يعرفها القاصي والداني، مستنداً لاستراتيجيات شاملة وسياسات وخطط واضحة نحصد اليوم ثمارها ازدهاراً ونهضةً غير مسبوقة، بعد أن بذل الفقيد جهده لضمان أن تتبوأ الإمارات مكانة رائدة، وصوتاً مسموعاً أينما اتجهت حول العالم.

إنجازات عديدة

من جهته، قال المدير الإقليمي في شركة انسينكراتور، محمد كرم، إن عهد الشيخ خليفة بن زايد زاخر بالعديد من الإنجازات من أهمها الحفاظ على سفينة الوطن والسير متجاوزاً العديد من الأزمات والتحديات الإقليمية والدولية التي واجهت دولة الإمارات خلال العشرين عاماً الماضية، ‏ناهيك عن وضع دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في العالم، وأصبحت الدولة أحد أهم مراكز الثقافة والإبداع وكذلك أحد أهم أركان التسامح والسلام ‏عالمياً.

وأضاف: «إذا أردنا التحدث في مجال الاقتصاد والأعمال فالأرقام والمؤشرات الدولية كفيلة بأن تؤكد صدارة الدولة إقليمياً وعالمياً في هذا المجال، ‏وخلال أقل من 20 عاماً أصبحت دولة الإمارات أحد أهم مراكز الاقتصاد والأعمال في الشرق الأوسط وآسيا».

تشريعات اقتصادية جديدة

بدوره، قال المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لشركة «زوهو»، علي شبدار: «لقد كان الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) قائداً استثنائياً وصاحب رؤية حكيمة وبصيرة نافذة كما كان قدوة في سن التشريعات الاقتصادية التي جعلت من دولة الإمارات مركزاً عالمياً للشركات ضمن مختلف القطاعات، لا سيما القطاع التكنولوجي الذي يشكل عصب المستقبل وإحدى الركائز الأساسية لتطور الأمم ومواكبة التغيرات المتسارعة عالمياً والاستعداد للتحديات المستقبلية».

وأشار إلى أن سياسات الفقيد الاقتصادية ساهمت في تعزيز إطلاق نماذج جديدة للعمل وتطوير خدمات ومقومات وبنية تحتية وموارد عالمية المستوى جعلت الدولة وجهة للمستثمرين ورواد الأعمال وكبرى الشركات التكنولوجية من مختلف أنحاء العالم، وتأكيد مكانة الدولة واحدة من المراكز التجارية الرائدة والأكثر تنافسية على الصعيد التكنولوجي، كما عملت القوانين التي أطلقها الشيخ خليفة على دعم قضايا مهمة عديدة أبرزها التكنولوجيا والرقمنة والاستدامة، لتصبح الإمارات منصة مثالية للاستكشاف والحوار والعمل المشترك لإيجاد حلول للتحديات العالمية، وتقوية التجارة وخلق شراكات جديدة ضمن قطاع التكنولوجيا، وعزز من قدرة الدولة على مواكبة أحدث الاتجاهات العالمية والتأقلم مع المتغيرات كافة.