دعم خليفة بن زايد يعزز مكانة الإمارات العالمية في رياضة ركوب الخيول

نعت وزارة شؤون الرئاسة، الجمعة، فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعد رحلة طويلة من العطاء، استمرت لـ18 عاماً حققت فيها الإمارات في عهده قفزات تنموية وحضارية غير مسبوقة.

وقاد فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، النهضة الرياضية في دولة الإمارات، خاصة في مجال سباقات الخيل والفروسية والتي وضع خلال مسيرته في قيادة الدولة بصمة واضحة في جميع مجالات هذا النشاط، كما لعب دوراً كبيراً في تحفيز فرساننا لتحقيق أعلى المراتب في ساحات التنافس الدولية.

الدعم اللامحدود الذي قدمه فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والذي شمل كل الأنشطة المتعلقة بالفروسية، كان واضحاً وأحدث تأثيراً كبيراً في تطور الفروسية وإعلاء شأن الخيل ليس على مستوى الدولة فقط، لكنه امتد لجميع أنحاء العالم.

وظلت كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في مجال سباقات السرعة علامة واضحة وحدثاً غالياً يجتذب أفضل الخيول، كما فرضت سلسلة كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة التي تقام خارج الدولة، نفسها كأحد أهم وأعرق سباقات الخيول والتي طافت معظم المضامير العالمية، حيث وصلت إلى النسخة 29.

وشهدت البطولة الغالية، زيادة عدد المحطات عام 2022، في ظل ما تشهده من تطورات كبيرة على صعيد زيادة الإنتاج والاهتمام بالخيل العربي ونوعية وعدد السباقات مع التفاعل الكبير من الملاك والمربين في جميع أنحاء العالم.

وشملت البطولة مجموعة من السباقات ضمن مونديال كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في أمريكا الجنوبية.

ويعتبر سباق كأس رئيس الدولة في الموسم المحلي، أحد أهم السباقات وأغناها، ويقام بمضمار أبوظبي، لمسافة 2200 متر، وتبلغ جائزته 2.5 مليون درهم.

وظل سباق كأس رئيس الدولة في سباقات القدرة، يحمل الرقم (واحد) على مستوى العالم ويشهد مشاركة النخبة من الفرسان بفضل جوائزه المالية القيمة ومستواه الرفيع، وسباق ينتظره الجميع في كل عام في وثبة الأمجاد والعز والفخر.

ويعد كأس رئيس الدولة للقدرة لمسافة 160 كم، السباق الأهم والأبرز والأقوى ضمن سباقات القدرة التي تقام في الدولة، وسجل نجاحات كبيرة وسمعة طيبة.

كما كان للسمعة الطيبة لهذا السباق بالغ الأثر في تحول دولة الإمارات لتصبح محطة ثابتة لأقوى سباقات القدرة في العالم، وجعلت الكثير من الفرسان المحليين والعالميين، من داخل الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن دول أمريكا وأوروبا، يحرصون على المشاركة فيه.

وتعد كأس رئيس الدولة لقفز الحواجز من فئة الـ5 نجوم، بطولة مميزة من الفئة الرفيعة، تضم أفضل الفرسان الدوليين لتقديم أداء متميز في البطولة التي تقام على أرض الإمارات، وما يتزامن معها من منافسات دولية لفئتي الفرسان الأشبال والناشئين، والبطولة الدولية تصنيف النجمة الواحدة لخيول القفز الصغيرة التي أصبحت تجد اهتماماً كبيراً في بطولات القفز الدولية التي تقوم بتنظيمها أندية ومراكز الفروسية في الإمارات.

وأقيمت النسخة الأولى لبطولة كأس رئيس الدولة من الفئة الرفيعة، وكأس الأمم لقفز الحواجز، في الميدان العشبي بنادي غنتوت للسباق والبولو في شهر فبراير 2010، وكأس الأمم في أول مرة تقام فيها البطولة خارج قارتي أوروبا وأمريكا منذ انطلاقتها الأولى عام 1909 قبل أكثر من 120 عاماً.

ويقصد البطولة صفوة الفرسان والفارسات في الدولة، والنخبة العالمية، لما لها من قيمة عالية في عناصرها كافة، الفنية والتنظيمية واللوجستية، وجوائزها المتميزة.

كما يعتبر المغفور له فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أحد أبرز ملاك ومنتجي الخيول العربية الأصيلة في العالم، وتمكنت إسطبلات الأصايل العائدة لسموه من وضع بصمة واضحة من خلال الإنجازات والنتائج في المحافل العالمية، وكذلك في مجال الإنتاج حيث رفد مجال الخيول العربية بأفضل وأفخر الخيول التي كان يحرص على اقتنائها معظم الملاك والمهتمين.

ومنذ تأسيس الدولة قبل أكثر من 50 عاماً، كان المغفور له فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، جزءاً مهماً من المسيرة والاهتمام الكبير بالفروسية والخيول، إذ يعود له الفضل في تشجيع تربية الخيول بمفهومها الحديث، فبادر بتأسيس إسطبلاته الخاصة بتربية ورعاية الخيول في وقت مبكر، رغبة منه في الحفاظ على السلالة الفريدة للخيول العربية.

ومن منطلق تعزيز الهوية الوطنية ونشر قيم وتقاليد وثقافة المجتمع الإماراتي للمحافظة على تراث وتاريخ الآباء والأجداد، ونشر ثقافة المجتمع الإماراتي بشكل أوسع في مختلف دول العالم، والترويج لها.

ومن خلال قيادته للدولة أصدر فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، العديد من القرارات واللوائح والقوانين التي تؤكد حرصه واهتمامه بتطبيق أفضل المعايير والشروط التي تقود لتعزيز منجزات قطاع رياضة الفروسية، وتعزيز أسس النهوض والتميز بقوانين تحمي هذا الموروث العريق الذي يرتبط بتاريخ وحاضر ومستقبل الإمارات.

ومن أبرز إسهاماته المالية للرياضة الإماراتية، حين أمر عام 2021 بمنح مكرمة لأصحاب الإنجازات الرياضية، بقيمة 24 مليوناً و392 ألفاً و473 درهماً، يستفيد منها 680 رياضياً من 29 اتحاداً.