توقف محطات الكهرباء الخاصة في عدن عن العمل بسبب ديون الحكومة

أكدت مؤسسة الكهرباء الحكومية في عدن بجنوب اليمن، توقف القدرة على شراء الكهرباء بشكل كامل الأحد، بسبب تراكم الديون المالية الحكومة اليمنية لمحطات الطاقة الخاصة.

وعبرت مؤسسة كهرباء عدن في بيان عن ' أسفها للمواطنين لتراجع خدمة الكهرباء وتزايد ساعات الانطفاء'.

وذكر البيان، أن المؤسسة تبذل جهوداً كبيرة للتوصل لحل مع شركات الطاقة في عدن لإعادة تشغيل محطاتها التوليدية التي أوقفتها وعودة التيار واستقراره في أقرب وقت ممكن.

وقال مسؤول حكومي في مؤسسة كهرباء عدن لرويترز، إن توقف محطات الطاقة تسبب في فقدان نحو 130 ميغاوات من الطاقة المولدة في المدينة الساحلية التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، التي تعاني أصلاً من عجز هائل في إمدادات الكهرباء وسط موجة حر شديدة.

وتقول مؤسسة كهرباء عدن: 'قطاع الكهرباء يواجه تحديات وصعوبات كبيرة ومتراكمة منذ سنوات، وزاد معدل أحمال الطاقة الكهربائية في عدن مع التوسع العمراني والكثافة السكانية الكبيرة، حيث أن إجمالي الطاقة التي تحتاجها عدن يصل إلى 570 ميغاوات، بينما تنتج المحطات أقل من 150 ميغاوات، يومياً أي ما يقارب 30% فقط من الاحتياجات'.

وقال سكان في عدن لرويترز إن ساعات الانقطاع وصلت الأحد إلى 7 ساعات مقابل ساعتين تصلهم فيها خدمة الكهرباء بدلاً من 4 ساعات في الماضي.

وعبر السكان عن غضبهم من تردي الأوضاع المعيشية، والخدمات خاصةً في قطاع الكهرباء مع ارتفاع الحرارة في فصل الصيف إلى أكثر من 40 درجة مئوية، رغم مرور أكثر من ست سنوات من تحرير عدن من الحوثي.

ورفضت الشركات خطاب ضمان لمستحقاتها من محافظ عدن، أحمد حامد لملس، وتعهد رئيس الوزراء معين عبد الملك بتسديد المستحقات المالية المستحقة للشركات الخاصة في الأسبوع الجاري.

وبررت الشركات موقفها المتشدد ورفضها كل محاولات الحكومة والسلطة المحلية في عدن لثنيها عن توقيف محطاتها، بأن ملاك الشركات الأجنبية يطالبون بمستحقاتهم فوراً ويهددون بإيقاف محطات الطاقة.