لقطات الجَمال تتوالى.. بعدسات «حمدان بن محمد للتصوير»

جماليات جديدة التقطتها عدسات المبدعين من بلدان مختلفة حول العالم، كشفت عنها الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، مع إعلانها عن الفائزين في مسابقة «إنستغرام» لشهري يوليو وأغسطس الماضيين، وكان موضوعهما «أزياء» و«طعام من بلدي» على التوالي.

وعكست قائمة الفائزين في المسابقتين مزاحمة العدسة التركية بقوة للعدسة الإندونيسية، من خلال فوز ثلاثي مماثل للإنجاز الإندونيسي الحاضر دائماً في نسخ المسابقة المختلفة، بجانب حضور إبداعي لافت للعدسة العُمانية، صاحبه إنجازات فردية من الهند وباكستان والفلبين.

وشهدت قائمة الفائزين في مسابقة يوليو ثلاثية إندونيسية، من خلال المصورين الفن هاديويبوو واتوبونجو، ووايو بردانا، وبراستوو عبدالرحمن، بجانب العُمانيّ سالم بن صباح بن حمد الوهيبي، والباكستاني سليمان شوكت.

أما أغسطس من المسابقة، فأبرزت حضوراً تركياً بثلاثية، من خلال المصورين أونور بولات وفيرات كزتانري والمصورة جولن ييتار، بجانب الهندي أرجون ساسي، والفلبيني روبرت الفاريز.

وسيحصل الفائزون على الميدالية التقديرية الخاصة بالجائزة، وستنشر صورهم وأسماؤهم على الحساب الرسمي للجائزة على «إنستغرام» HIPAae.

من جهته، قال الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: «الثقافات الخاصة بالشعوب لها العديد من الأدوات التي تعبّر بها عن تراثها وعراقتها وماضيها وخصوصية هويتها، ومن ذلك الأزياء التي استخدمها الإنسان منذ قديم الأزل للتعبير عن هويته وانتمائه وبيئته وحتى تقلبات مزاجه»، مضيفاً: «الأطعمة أيضاً أداة حضارية وفنية ذات تأثير كبير في المجتمعات، كما لها بالغ الأثر في مدّ جسور التواصل مع الثقافات والشعوب الأخرى، ومشاركة التجارب المختلفة بل وتطويرها».

وتابع بن ثالث: «مسابقاتنا مستمرة بموضوعاتها المتنوّعة وهي متاحة للجميع، ونبارك لجميع الفائزين، وننصح بقية المشاركين بالمواظبة على تطوير مهاراتهم والمشاركة في موضوعات مسابقاتنا المختلفة حتى الوصول إلى مرحلة الفوز».

من ناحيته، أوضح العُمانيّ سالم الوهيبي، أنه التقط صورته الفائزة في مسابقة «أزياء» في جزيرة مصيرة بالسلطنة، من وحي ذكريات الطفولة المرتبطة بالبرقع الذهبي في التسعينات. وقال: «صورتي ترجمت الذكريات بصورة من الحاضر تحمل جماليات الماضي وتقاليده العريقة. البرقع في الصورة والفضة وغطاء الرأس من صنع والدتي. وهذا فوزي الثاني في (هيبا)، وأمنيتي الكبرى الفوز في مسابقة (هيبا) السنوية، والفوز منحني ثقة عالية وحضوراً أكبر في مجتمعات المصورين الدولية، إذ أطمح لأكون مصوراً معروفاً على المستوى العالمي».

يقطين من طرابزون

قالت المصوّرة التركية، جولن ييتار، عن صورتها الفائزة في مسابقة «طعام من بلدي»: «لقد التقطتُها في طرابزون بمنطقة البحر الأسود، فزراعة اليقطين شائعة في هذه المنطقة، ومنها تأتي الحلوى والشوربة وغيرهما من أطعمة الشتاء، إذ يتم تخزينها في مستودعات جميع منازل القرية تقريباً، وتستهلكه الأسرة طوال فصل الشتاء».

وأضافت: «سبق لي الفوز في (هيبا) منذ سنوات، وعدد من المسابقات الأخرى، لكن لا شيء يقارن بـ(هيبا) وتأثيرات الفوز الرائعة في مسابقاتها».

علي بن ثالث:

«الأزياء والأطعمة من أهم أدوات الشعوب للتواصل والتعبير عن الهوية والخصوصية».

سالم الوهيبي:

«التقطت صورتي في جزيرة مصيرة بعُمان، من وحي ذكريات الطفولة المرتبطة بالبرقع الذهبي».