اخبار الإمارات
موقع كل يوم -موقع ٢٤
نشر بتاريخ: ٩ أيلول ٢٠٢٢
اعتبر الكاتب البريطاني جوناثان فريدلاند أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية كانت الثابت الوحيد في عالم متغيّر بشكل مستمر، مضيفاً أن وفاتها ستترك أثراً عميقاً على البلاد.
بريطانيا 'أمام مستقبل جديد الآن، بعد أن رحل العنصر الوحيد في حياتنا الجماعية الذي كان ثابتاً وموثوقاً وأشار فريدلاند، لصحيفة 'غارديان' البريطانية، إلى أنه منذ توليها العرش، كانت الملكة الراحلة الشيء المشترك الوحيد بين البريطانيين، حيث أدركت أن الاستمرارية وسط الاضطرابات هي 'القيمة العظيمة التي يمكن أن يضيفها النظام الملكي إلى النظام الديمقراطي'، ولهذا السبب لم تقبل أبداً بالتنازل، بغض النظر عن عمرها أو ضعفها، من منطلق أن وظيفة الملك أن يبقى مركزاً ثابتاً في دوامة من الفوضى.
وأضافت أن الملكة جعلت الحياد الدقيق سهلاً، وكانت حكيمة في فهم السياسة والدبلوماسية. فعلى مدار سبعة عقود تقريباً، لم تكن هناك مصادمات عامة بينها وبين حكومتها، كما تلاشت تدخّلاتها في السياسة.
وأوضح أن ضبط النفس، والشعور الواضح بالواجب وأخلاقيات العمل القديمة، تجلّى مؤخراً في تصميمها على أخذ دورها في احتفالات 'اليوبيل البلاتيني' لتوليها العرش رغم 'مشاكلها في التنقّل والسير'.
مستقبل جديد
وقال فريدلاند 'ربطتنا الملكة بالأحداث المميزة في حياتنا الوطنية الحديثة، وكان هذا الرابط قوياً، واستمرّ طوال حقبة ما بعد الحرب بأكملها، وهي فترة ربما تنتهي الآن فقط بوفاتها، والتي ذكّرتنا أيضاً بأروع أوقاتنا'.
وأضاف أن بريطانيا 'أمام مستقبل جديد الآن، بعد أن رحل العنصر الوحيد في حياتنا الجماعية الذي كان ثابتاً وموثوقاً'. وختم فريدلاند أن الملايين 'سيحزنون الآن على شيء أكثر حميمية وأغلى من مجرد لقب، فقدان شخص كان لاعباً أساسياً في حياتهم كلها'.