اخبار الإمارات
موقع كل يوم -العين الإخبارية
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٢
تم تحديثه الأربعاء 2022/12/7 10:56 ص بتوقيت أبوظبي
بات منتخب المغرب هو حديث الساعة في الفترة الأخيرة، بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه بالتأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس العالم 2022.
وبات المغرب أول منتخب عربي يتأهل للدور ربع النهائي من كأس العالم، عقب فوزه على نظيره الإسباني بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وتستعرض 'العين الرياضية' آراء خبراء كرة اقدم المغربية حول الأسباب التي ساعدت منتخب المغرب على الفوز على إسبانيا من وجهة نظرهم.
كيف فاز منتخب المغرب على إسبانيا؟
البداية كانت من بدر الدين الإدريسي، الصحفي في جريدة 'المنتخب' المغربية، حيث أرجع الفوز لصلابة المنظومة الدفاعية لمنتخب المغرب، رغم قدرة المنتخب الإسباني على الاستحواذ.
وأوضح: 'إسبانيا من أفضل المنتخبات التي تتقن فن امتلاك الكرة والاستحواذ، ولكن المنظومة الدفاعية لوليد الركراكي استطاعت إجهاض ذلك المد الهجومي، ونجح أسود الأطلس في إقفال كافة المنافذ المؤدية لمرمى بونو'.
وأشار الإدريسي إلى أن المنتخب المغربي لم يترك أي مساحات للمنتخب الإسباني، بل أغلق عليه العمق تماماً، وجعله مضطراً للاعتماد على الأطراف، وهناك استطاع لاعبو المغرب احتواء خطورة 'لا روخا'، بسبب تفوقهم في المواجهات الفردية.
المغرب فرط في انتصار مبكر
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث اعتبر نوفل العوالمة، أحد أشهر الإعلاميين المغاربة، أن المنتخب أهدر فرصة الانتصار في الأشواط الأصلية وكذلك في الأشواط الإضافية، منوهاً بالدور الذي قدمه سفيان أمرابط وعزالدين أناحي في خط المنتصف.
وأوضح: 'الركراكي اعتمد على شل حركة خط وسط الإسبان، باستحضار الكاتيناتشو الإيطالي مثلما ظل يردد في السابق، وتحديداً خطة كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد في كلاسيكو الدوري أمام برشلونة هذا الموسم'.
الأمر أكده منعم بلمقدم، الصحفي في جريدة 'المنتخب' المغربية، حيث قال: 'الركراكي فرض الكماشة صوب حامل الكرة من لاعبي إسبانيا، ومنعهم من اللعب بأريحية مطلقة، الأمر الذي نتج عنه لجوء الماتادور للأطراف وهناك كانت خطورتهم شبه منعدمة'.
كما أشاد بلمقدم بأداء سفيان أمرابط، مشيراً إلى أنه أحكم قبضته على خط الوسط، ومنع مفاتيح لعب منتخب إسبانيا جافي وبيدري من الاستحواذ على الكرة، والتقدم لمناطق خطر المنتخب المغربي.
أما حمزة اشتيوي، الصحفي بجريدة 'هيسبريس' المغربية، فقد كال المديح للحارس ياسين بونو، واصفاً إياه بأفضل حارس في الدوري الإسباني، مؤكداً أن معرفته بأدق تفاصيل لاعبي المنافس ساعدته على التصدي لركلات الترجيح الحاسمة التي مكنت الأسود من التأهل.
فيما يقول المحلل والصحفي الرياضي المغربي، يونس الخراشي، إن أداء المنتخب المغربي كان درساً في الواقعية الكروية.
وأردف: 'الركراكي ظل وفياً لنهجه في غلق المنافذ، معتمداً على الفرص التي تأتي من هجمات مضادة، تنبني أساساً على هفوات دفاعية، أو لتصيدها من المنتخب المنافس في الملعب'.
لا تيكي تاكا في حضرة منتخب المغرب
سفيان العلودي، لاعب المنتخب المغربي السابق، أشاد بمنتخب المغرب وقدرته على قتل عملية التمرير المستمرة من قبل لاعبي المنتخب الإسباني على مدار المباراة.
وأكمل: 'أسود الأطلس يستحقون الإشادة الكبيرة على التركيز العالي والقتالية الكبيرة خلال 120 دقيقة أمام إسبانيا، ولا يمكن أن نوفيهم حقهم على ما قدموه'.
وتابع: 'المنتخب المغربي قضى على أسلوب (التيكي تاكا) الإسباني، والمدرب وليد الركراكي كان واقعياً في تعامله مع المباراة، ولعب بنفس الطريقة التي لعب بها ضد كرواتيا في مباراته الأولى، وأدار المباراة بطريقة احترافية وعقلانية، ولم يكن يخشى إسبانيا'.
فيما يرى الحارس السعودي السابق محمد الدعيع أن ياسين بونو هو النجم الأول للمغرب في بطولة كأس العالم 2022.
وأتم: 'المنتخب المغربي في هذه النسخة المونديالية اعتمد على إغلاق مناطقه الخلفية، ونجح في ذلك بدخول مرماه هدف واحد فقط في 4 مباريات، وهذا دليل على التفاهم الواضح بين الحارس والدفاع وكذلك خط الوسط'.
ماذا قالت جماهير المغرب بعد الفوز على إسبانيا؟
في المقابل، تابعت 'العين الرياضية' آراء الشارع الرياضي المغربي بعد الفوز على إسبانيا، وحديث الجماهير حول الأسباب التي ساعدت 'أسود الأطلس' على الانتصار.
وقال أحد المشجعين لمراسل 'العين الرياضية' إن وجود اللاعبين المحترفين الذين يملكون رصيداً قوياً من الخبرات، فضلاً عن تكوينيهم القوي والمتين، مهم للغاية في مسابقات مثل كأس العالم.
فيما صرح مشجع آخر أثناء الاحتفالات التي ملأت شوارع مدينة أغادير: 'التضحية والقتال هما من أبرز الخصائص التي تميز الجيل الحالي، صحيح أن أغلب هؤلاء اللاعبين لم يولدوا في المغرب، ولكن روح الوطنية تسري في عروقهم بشكل كبير، في بطولات المونديال التضحية مهمة للغاية'.
بينما رأى آخرون أن تواجد وليد الركراكي ساعد المنتخب المغربي في إيجاد التوليفة الجيدة، والانسجام المرغوب بين الجميع، من محترفين بالخارج ومحترفين محليين.
