التاريخ لا يقف جوار يونايتد أمام تشيلسي في ستامفورد بريدج

في حين أنه لا يمكن وصف مثل هذا الصدام الثقيل في الدوري الإنجليزي الممتاز بأنه صراع الأقوياء، فإن مايكل كاريك سيقود مانشستر يونايتد أمام تشيلسي في مواجهة صعبة ومعقدة.

لا يقتصر الأمر على حقيقة أن يونايتد لا يزال يعاني من سلسلة الهزائم الرهيبة، التي كلفت أولي جونار سولشار وظيفته، مما أدى إلى البحث عن مدرب مؤقت، والذي بات رالف رانجنيك قريباً من توليه في الفترة المقبلة.

والحقيقة هي أن يونايتد لديه مثل هذا السجل السيء في مباريات الدوري على ملعب ستامفورد بريدج على مدار العقدين الماضيين، بحيث يكون تشيلسي المرشح الأوفر حظاً حتى لو لم يتصدر جدول الترتيب حالياً.

وحقق يونايتد ثلاثة انتصارات فقط من 20 زيارة في الدوري منذ موسم 2001-2002، وتعادل في 7 وخسر 10، وهو ملعب نادراً ما يخرج فيه بثلاث نقاط.

لذا فإن كاريك بات مطالباً بالكثير لتغيير المد التاريخي، بعد سبعة أيام فقط من توليه دفة القيادة.

والخبر الإيجابي ليونايتد هو أن كاريك لعب دوراً في انتصارين من تلك الانتصارات الثلاثة في تشيلسي، أحدهما كلاعب، والآخر كمساعد أولي جونار سولشار، وبالتالي قد يكون فألاً جيداً لـ'البلوز'.

ولعب في خط وسط يونايتد جنباً إلى جنب مع توم كليفرلي في فوز يونايتد 3-2 هناك في أكتوبر (تشرين الأول) 2012، في طريقه إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الأخير قبل اعتزال أليكس فيرغسون.

وكانت فترة بعد الظهر مثيرة للجدل بشكل كبير، حيث تصدرت عناوين الصحف للحكم مارك كلاتنبرغ، بعد طرد لاعبين من تشيلسي، ثم فشل في اكتشاف أن خافيير هيرنانديز كان متسللاً عندما سجل هدف الفوز ليونايتد.

ولا يمكن أن تكون هناك أي شكاوى بشأن البطاقة الحمراء التي حصل عليها برانيسلاف إيفانوفيتش، لإلحاق الضرر بآشلي يونغ أثناء تقدمه، لكن الأصفر الثاني كان يلوح بفرناندو توريس، بسبب إدعائه السقوط أمام جماهير تشيلسي.

وهذه النتيجة ساهمت في ارتقاء يونايتد أعلى الترتيب عن تشيلسي وظلوا هناك حتى مايو (آيار)، حيث فاز كاريك الذي كان يبلغ من العمر 32 عاماً، بلقبه الخامس والأخير في الدوري الإنجليزي الممتاز كلاعب.

وعاد إلى غرب لندن بقدرة مختلفة تماماً في فبراير(تشرين الثاني) 2020، حيث كان جالساً إلى جانب سولشار في الملعب، حيث منح هدفي أنتوني مارتيال، وهاري ماغواير يونايتد الفوز 2-0.

وكانت النتيجة التي كانوا في أمس الحاجة إليها، مع تعرض سولشار للضغط بعد ثلاث مباريات في الدوري دون فوز كما حدث، جاء ذلك في بداية مسيرة طويلة دون هزيمة والتي شهدت في النهاية حصول يونايتد على المركز الثالث.

ومرة أخرى، كان هناك شعور بالظلم من تشيلسي، وشعر فرانك لامبارد ولاعبيه بالحزن لأن ماغواير أفلت من البطاقة الحمراء لركله ميتشي باتشواي في الفخذ بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.

وعندما اعتقد كورت زوما أنه عادل النتيجة 1-1، ألغي الهدف لأن سيزار أزبيليكويتا قام بدفع براندون ويليامز.

وكان الفوز الآخر في الدوري هناك في السنوات العشرين الماضية، قبل وقت كاريك بوقت طويل وهو الفوز 3-0 في أبريل (شباط) 2002، بفضل أهداف بول سكولز، ورود فان نيستلروي، وسولشار.

وعلى الرغم من فوز يونايتد بالكأس بل، وحتى دوري أبطال أوروبا على ملعب ستامفورد بريدج خلال هذه الفترة الزمنية، إلا أنها كانت في الأساس قصة مأساوية في الدوري.

ولعب كاريك نفسه دوراً في 4 هزائم على ملعب ستامفورد بريدج، وشاهد من على مقاعد البدلاء في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، عندما سحق فريق جوزيه مورينيو الشياطين 4-0.

وحتى بعض أقوى فرق فيرغسون ، والتي كان فيها كاريك لاعب خط وسط ، غالبًا ما كان محصصًا في منافسه على اللقب تشيلسي ، الذي أصبح صاعدًا بعد شراء رومان أبراموفيتش النادي في عام 2003.

وعلى الرغم من أن كاريك قادهم إلى مراحل خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا، بفوزه على فياريال الثلاثاء ، فإن مواجهة تشيلسي ستكون اختباراً مختلفاً وصعباً.

ولم يخسروا في 10 مباريات، وسحقوا يوفنتوس 4-0 هذا الأسبوع، وبالتأكيد لا يتقدمون على مانشستر سيتي بثلاث نقاط على قمة الجدول بفارق ضئيل.

وعلى النقيض من ذلك، فإن يونايتد خارج عن مستواه مع تسديدته الواثقة وثغرات في دفاعه ووسطه يستغلها أي خصم نصف لائق.

وفعل واتفورد ذلك في سولشار في نهاية الأسبوع الماضي، وبالتأكيد سيفعل تشيلسي التاريخ ليس إلى جانب كاريك أيضاً.