25 ألف درهم عقوبة لشاب اعتدى على مشجع الفريق المنافس

تعرّض شاب بسبب الاحتفال بفوز فريقه في مباراة لكرة القدم للاعتداء والضرب من جانب أحد مشجعي الفريق المنافس، فيما قضت محكمة العين الابتدائية بإلزام المدعى عليه بأن يؤدي للمدعي مبلغ 25 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت به.

وفي التفاصيل، أقام شاب دعوى قضائية ضد آخر، طالب في ختامها الحكم بإلزامه بأن يؤدي له مبلغ 150 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت به، مع إلزامه الرسوم والمصاريف، مشيراً إلى أنه قام بعد انتهاء مباراة كرة بالتوجه إلى مكان خروج اللاعبين والإداريين للاحتفال مع الجماهير ولاعبي ناديه، فمر المدعى عليه بمركبته وانزعج من احتفاله واعتدى عليه بالضرب المبرح ما تسبب له بكدمات وجرح في وجهه، وتم إدانته عن تلك الواقعة بموجب حكم جزائي، وقدم سنداً لدعواه: صورة من الحكم الجزائي، وصورة من التقرير الطبي، فيما قدم المدعى عليه، مذكرة دفع فيها بعدم اختصاص المحكمة، باعتبار أن محل إقامة وعمل المدعى عليه مدينة أبوظبي، فضلاً عن أن مكان وقوع الضرر مدينة أبوظبي وطلب في الموضوع رفض الدعوى.

من جانبها، أوضحت المحكمة في حيثيات حكمها، أن دفع المدعى عليه بعدم اختصاص المحكمة محلياً بنظر الدعوى، مردوداً عليه من المقرر من قانون الإجراءات المدنية أن الدفع بعدم الاختصاص المحلي، والدفع بإحالة الدعوى إلى محكمة أخرى لقيام ذات النزاع أمامها أو للارتباط، يجب إبداؤه قبل إبداء أي دفع إجرائي آخر.

وعن طلب التعويض، أشارت المحكمة إلى أن المسؤولية المدنية عن الفعل الضار تتحقق بتوافر ثلاثة أركان: الخطأ والضرر وعلاقة السببية، لافتة إلى أن الثابت من مطالعة الحكم الجزائي إدانة المدعى عليه عن تهمة الاعتداء على سلامة جسم المدعي، وقد تعرض المدعي لأضرار مادية ومعنوية نتيجة لذلك الفعل الإجرامي يستوجب التعويض المادي والمعنوي عنه لما لحقه من ضرر جسدي، وأيضاً آلام نفسية من جرّاء هذه الإصابات، وما شعر به من خوف وفزع وألم لحظة وقوع الاعتداء، إضافة إلى حالة الإهانة، وحكمت المحكمة بإلزام المدعى عليه بأن يؤدي للمدعي مبلغ 25 ألف درهم، مع إلزامه بما يناسب هذا المبلغ من الرسوم والمصاريف، ورفضت ماعدا ذلك من طلبات.