صور.. قصة طبيب عربي أنقذ عائلة يهودية من الهولوكوست

شعبان بلال (القاهرة)

حظي طبيب مصري راحل، أنقذ عائلة يهودية من المحرقة النازية في مدينة برلين الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، باحتفاء كبير من قبل السفارة الألمانية في القاهرة، فما قصته؟.

يأتي الاحتفاء بالطبيب محمد حلمي، اليوم، في ذكرى ضحايا الهولوكوست التي وقعت ما بين عامي 1933 و1945، وقتل خلالها أكثر من 6 ملايين من اليهود الألمان والأوروبيين.

بدأت قصة الطبيب حلمي، الذي ولد في الخرطوم، بالانتقال عام 1922 إلى برلين لدراسة الطب. بعد التخرج، عمل في معهد روبرت كوخ، لكنه سرعان ما فُصل عن عمله عام 1937. وبدأ يعاني من العنصرية النازية، حيث تم منعه من العمل في أي مستشفى عام بعد وصول النازيين إلى الحكم في ألمانيا.

في هذه الفترة، منع من الزواج من خطيبته الألمانية، وعرف عنه انتقاده لهتلر والنازية بشكل علني، حيث قبض عليه عام 1939 مع عدد من المصريين ولكن أطلق سراحه بسبب إصابته بمشكلات صحية.

خلال الحرب العالمية الثانية، بقي حلمي يعالج مرضاه اليهود وغيرهم في عيادته ومنها عائلة آنا بوروس (غوتمان)، التي خبأها في بيته وساعدها في الحصول على أوراق ثبوتية جديدة، حيث ساعد أيضا والدة ووالد انا، يوليا وجورج واهر وجدتها سسيليا رودنيك. وقدم لهم، خلال فترة الحرب، العناية الطبية والأدوية عند الحاجة.

تزوج حلمي بعد الحرب من 'إيمي' إلا أنهما لم ينجبا أولاداً. وبقيا في ألمانيا حتى وفاتهما، حيث توفي هو عام 1982، وتوفيت زوجته عام 1998، وقد حصل عام 2013 على وسام 'الصالح بين الأمم' بواسطة مؤسسة 'ياد فاشيم' الإسرائيلية.