سيارات سريعة وأسهم وطائرات نفاثة تضع الأسترالي ديفيد ديكر نداً لإلون ماسك

المصدر: دبي-فاتن صبح

بعد بدايات متواضعة في تركيب الأسقف في سيدني الأسترالية، وصولاً إلى منافسة إيلون ماسك وإمبراطوريته التقنية من بوابة السيارات الكهربائية السريعة ممهورة باسم الرجل الأكثر ثراء في العالم ديفيد ديكر.

المشوار بدأ بحسب ما ذكر موقع «بريزياين» الأسترالي في السبعينيات مع عالم الكمبيوترات في أعمال، لم تظهر بداية على أنها ستحقق نجاحاً هائلاً في الأسواق، غير أن المستثمرين بدأوا يراقبون ارتفاع أسعار الأسهم الجنونية لشركة الكمبيوتر والاتصالات بمعدل يفوق الـ500 في المئة في أقل من ثلاث سنوات، لتضع رئيسها على لائحة الرجال الأغنى في العالم.

ولا يرى ديكر أي سر وراء النجاح المحقق والأموال الطائلة، التي يجني سوى أنه يدفع للمدراء أكثر من أي جهة أخرى في المجال مكافأة لهم على حسن الأداء، كما أنه يعمد إلى تطبيق معايير مالية صارمة على كيفية إدارة الأمور وتشغيلها. ويعلق بهذا الشأن إلى أن شركته لا تتهاون في تطبيق بعض المعايير، التي تتمحور بغالبيتها حول المبيعات والنسبة المئوية للأرباح والمخزون. وقد أتى سخاؤه على موظفيه بثمار عادت عليه بثروة شخصية ضخمة، تقدر بمليارات الدولارات، حيث حققت رقماً قياسيا العام الفائت وصل إلى 16.60 مليار دولار.

وتضخم هذا الرقم بسرعة حين باع حصصه المقدرة بنحو 40 مليون دولار، تحقيقاً لهوايته وشغفه بعالم السيارات وسعياً وراء الحصول على طائرة نفاثة خاصة، تتيح له التنقل بين موطنه الأسترالي ومدينة دبي ومنزله في نيوزيلندا. ويعتبر ديكر البالغ من العمر 68 عاماً أن الوقت هو الأساس، ويقول «الأمر يكتسب المزيد من الأهمية مع رجل في عمري».

أما «رودين كارز»، مشروع العمر في نيوزيلاندا والشغف المتمحور حول بناء مسار سيارات يتفوق على سيارات السباق الشهيرة «فورمولا وان» فلا بد أن أثار نوعاً من حسد ماسك، بالرغم أنه لم يسر وفقاً للخطة المرسومة.

ويشير في السياق قائلاً: «إننا نقوم بإنشاء أول سيارة سباق كهربائية بالكامل، وسنبدأ التشغيل العام المقبل وكلي ثقة أن النجاح سيكون حليفنا. لم أدرك بداية مدى محدودية سوق السيارات، كما لم أدرك أن كل شيء يبدأ مع السيارة على الطريق».