"حكمة وذكاء".. حاكم عام أستراليا يشيد بمحمد بن زايد

أكد ديفيد هيرلي حاكم عام أستراليا رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون مع دولة الإمارات في ظل قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

جاء ذلك في حوار خاص لوكالة أنباء الإمارات 'وام' على هامش زيارة هيرلي لدولة الإمارات، لتهنئة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة انتخابه رئيسا لدولة الإمارات وتقديم التعازي في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وقال هيرلي إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيعزز من ريادة دولة الإمارات في مجال التكنولوجيا في المنطقة وعلى الصعيد العالمي من خلال الانتقال من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى اعتماد مجموعة متكاملة من التقنيات المختلفة إضافة إلى بناء مستقبل مستدام وطويل الأجل لدولة الإمارات لا يعتمد على الوقود الأحفوري.

وأضاف أن إنجازات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ستستمر وتتواصل، لافتا إلى أنه يتفق مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مواقف متعددة، وأن المعاهدة الإبراهيمية برهنت على حكمة وذكاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعلى كيف ستغير دولة الإمارات العالم.

ووصف الحاكم العام لأستراليا الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بأنه رجل امتلك رؤية عظيمة واتضح ذلك من خلال المنهجية التي قاد بها تطور دولة الإمارات خلال فترة توليه قيادتها.

وأوضح أن الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وضع حجر الأساس لدولة الإمارات وسار الرئيس الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على دربه، وعزز انفتاح دولة الإمارات على العالم، ومنحها مكانة دولية.

ونوه هيرلي إلى أن دولة الإمارات وأستراليا يمكن أن تتعاونا في التقنيات المتقدمة لا سيما تكنولوجيا الفضاء ومصادر الطاقة المتجددة.

ولفت إلى أن تطوير مشروعات تحويل النفايات إلى طاقة هو مجال واعد للتعاون بين الدولتين، وسيتم افتتاح مثل هذه المشاريع في أستراليا في إطار شراكة بين الشركات من كلا البلدين.

وأعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل 'مصدر' إحدى الشركات الرائدة عالميا في مجال الطاقة المتجددة، ومجموعة ترايب إنفراستراكتشر، وهي شركة استشارية وتطويرية للبنية التحتية، عن مشروع مشترك لتطوير مشاريع الطاقة من النفايات في جميع أنحاء أستراليا، فضلاً عن دعمها تسليم وإدارة هذه المشاريع.

وأوضح هيرلي أن دولة الإمارات وأستراليا بدأتا محادثات لتوقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وهي أداة لتطوير علاقات تجارية طويلة المدى بين الجانبين، مؤكدا أنه يرى شيئاً جديداً في دولة الإمارات في كل مرة يزورها فيها.

وثمن جهود تمكين المرأة في دولة الإمارات، منوها بعدد الوزيرات والمسؤولات في الحكومة وإلى كفاءتهن في العمل.

وقد تطورت العلاقات الأسترالية الإماراتية في العديد من المجالات حيث كان لأستراليا وجود دبلوماسي في دولة الإمارات منذ عام 2004، ومنذ ذلك الحين، تعززت العلاقات الدبلوماسية بشكل كبير.

وعلى الصعيد الاقتصادي، ارتفع عدد الشركات الأسترالية العاملة في دولة الإمارات من 50 شركة عام 2004 إلى أكثر من 300 شركة عام 2022 تنوعت مجالاتها لتشمل مجموعة كبيرة من المجالات بما في ذلك التقنيات الحديثة.

كما افتتحت جامعة ولونغونغ كأول جامعة أسترالية في دبي وحذت جامعات أخرى حذوها، فيما نمت العلاقة في قطاع الدفاع بشكل ملحوظ، كما زاد عدد الأستراليين الذين يقيمون في دولة الإمارات من 4000 في عام 2004 إلى حوالي 15000 أسترالي الآن.