مشروع استخراج المياه من الهواء سيساهم في جذب المؤسسات العالمية للاستثمار بالإمارات

قالت شركة «كامكو إنفست» في تقرير حديث لها إن إعلان أبوظبي الأخير عن أول مشروع في العالم لإنتاج المياه بكميات تجارية لتأمين مصادر مياه آمنة ومستدامة سيكون من شأنه تعزيز أمن المياه على صعيد منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأوضح نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست»، رائد دياب، لـ«الرؤية»، أن ذلك المشروع سيضيف إلى إنجازات دولة الإمارات ويضعها مجدداً على خارطة العالم بالتنافسية والتطور، حيث سيعود ذلك بالنفع على الاقتصاد بشكل كبير ويؤدي إلى تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على إيرادات النفط بشكل أساسي، ويجذب المؤسسات العالمية إلى الاستثمار في البلاد.

وأوضح أن المشروع يؤكد أن دولة الإمارات مستمرة في تعزيز مكانتها العالمية وإرساء ثقافة الابتكار واعتماد التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة الاقتصاد، مبيناً أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال وحرصت على تشجيع التطوير والتنمية في جميع القطاعات الاقتصادية.

وأشار التقرير إلى أن القرارات والحوافز والتشريعات المشجعة والبناءة التي شهدتها الدولة على مدى السنوات الماضية ساهمت في توفير بيئة أعمال أفضل، الأمر الذي جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية وعزز من مكانتها الإقليمية والعالمية.

ولفت التقرير إلى أنه للنهوض أكثر بالبلاد، تم إنشاء مدينة مصدر لتطوير تقنيات مبتكرة في العديد من القطاعات الرئيسية كالذكاء الصناعي والصحة والفضاء والطاقة المتجددة.

وتستعد إمارة أبوظبي لإطلاق مشروع مبتكر هو الأول من نوعه في العالم لتأمين كميات تجارية من إمدادات المياه من مصدر مستدام في مدينة مصدر الإماراتية وذلك خلال شهر أغسطس الجاري.

وسيستخدم المشروع الّذي ينطلق هذا الشهر تكنولوجيا متطوّرة لتحويل الهواء إلى ماء، وستدير المشروع شركة «أكيوفوم» الأمريكية بالشراكة مع مدينة مصدر وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

وسوف يركز المشروع على اختبار وتقييم أداء تقنية لإنتاج المياه من الهواء من تطوير شركة «أكيوفوم»، وذلك عند تطبيقها على نطاق واسع وبالاعتماد على طاقة متجددة، وكذلك استكشاف إمكانية توظيفها ضمن مشاريع مياه مستدامة حالية أو مستقبلية.

وتعتمد تقنية استخلاص المياه من الجو على طاقة متجددة، ليشكل هذا المشروع إضافة مهمة للمشاريع المستدامة والمبتكرة الواعدة التي تقام في مدينة مصدر.

وسوف تساعد هذه التقنية الخالية من الانبعاثات الكربونية على توفير المياه، التي تمثل حاجة أساسية من أجل بناء مستقبل أخضر، فضلاً عن مساهمتها في دعم تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى ضمان توفير المياه وإدارتها بشكل مستدام وتوفير خدمات النظافة الصحية للجميع.

وستساهم تقنية إنتاج المياه من الجو في دعم سوق من المتوقع أن تشهد نمواً سنوياً مركباً بمعدل يفوق 25% على مستوى العالم، وأكثر من 30% في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، اللتين تتسمان بمناخات تعتبر من ضمن الأكثر حرارة في العالم حيث تزداد فيها الحاجة إلى المياه، وذلك بحسب تقرير «غوبال ماركت انسايتس».