فنانون: مسرحيات سلطان القاسمي تنويرية تصلح لكل زمان ومكان

وصف فنانون، المسرحيات التاريخية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأنها أعمال تصلح لكل زمان ومكان، مؤكدين أنها منجم للتنوير والفكر الذي نحن في أحوج ما نكون إليه.

وأكدوا خلال جلسة صالون الشارقة الثقافي، التي نظمها المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بعنوان «المسرح التاريخي.. تجربة صاحب السمو حاكم الشارقة»، أن أكثر ما يميز مسرحيات سموه هي تلك اللغة الرائعة التي تنم عن معرفة وإلمام كبيرين بواقع الكلمة ومدلولاتها، مع براعة الحوار والانتقال من مشهد إلى آخر بصورة سلسة.

عاشق المسرح

وقال الفنان أحمد الجسمي، إن المتتبع للأعمال المسرحية لصاحب السمو حاكم الشارقة، يجد أنها في مجملها تستثمر التاريخ في صياغة مسرحيات تصلح لكل زمان ومكان، وكأن الزمان يعيد نفسه في كل أعمال سموه التاريخية.

ولفت الجسمي إلى أن مسرحيات سموه مثل «عودة هولاكو»، و«النمرود»، و«الواقع صورة طبق الأصل»، و«القضية»، و«الإسكندر الأكبر»، و«شمشون الجبار»، و«داعش والغبراء»، و«كتاب الله»، تسعى إلى صناعة حاضر مزدهر ومستقبل مبهج عبر تأسيس رؤية بنيوية عربية وإسلامية شاملة ومشرقة إلى الأبد.

وأشار إلى أن أكثر ما يميز أعمال صاحب السمو حاكم الشارقة هي تلك اللغة المسرحية الرائعة التي تنم عن معرفة وإلمام كبيرين بوقع الكلمة وأهميتها ومدلولاتها اللفظية والمعنوية، مع براعة الحوارات المسرحية والانتقال من مشهد إلى مشهد آخر، منوهاً بأن أعمال سموه جسدت إيمانه بالمسرح وعشقه لهذا الفن.

وأكد أن مسرحيات سموه أثّرت كثيراً على الجمهور والعاملين في المسرح، خصوصاً أنها أعمال ترتقي بذائقة الجمهور من جهة اللغة والمضمون، مشيراً إلى أن المشهد المسرحي يفتقد مثل هذه الأعمال التاريخية ليس في الإمارات فحسب، لكن على المستوى العربي.

ونوه بأن العمل في مسرحيات صاحب السمو حاكم الشارقة له طابع مختلف، خاصة أننا نرى عملاً رائعاً ومتكاملاً، ويقدم لوناً مختلفاً من المسرح المعتاد للجمهور.

وثمّن اهتمام سموه بالثقافة عامة والمسرح بشكل خاص، حتى إن سموه خصص لها 5 مهرجانات في الشارقة، كما أن هناك مهرجانات عربية وخليجية تكون بدعم من سموه مثل المهرجان العربي للمسرح، مشيراً إلى أن سموه يهتم بكل العاملين في مجال المسرح ليس في الإمارات فقط، بل وفي الوطن العربي.

نور القلب

وصف الفنان محمد العامري، مسرح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالتنويري الذي يختصر كل ما يجري حولنا في الوطن العربي في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن مسرحيات سموه، رغم أنها نصوص تاريخية، فإنها تناقش مشكلة موجودة في وقتنا الحالي.

واستشهد على ذلك بمسرحية «كتاب الله»، التي تقول لنا إننا نستطيع القضاء على الجهل والخرافة والتعصب والتكفير والإرهاب بالنور، والتي تدعونا أن نجعل النور في كل حياتنا سلوكاً وثقافة ومبدأ وعملاً وتربية، فهو نور في القلب، ونور في الروح، ونور في العقل.

وأكد أنها مسرحية، تنويرية أولاً وثانياً وثالثاً، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى مسرح التنوير، وثقافة التنوير، وفكر التنوير من أجل القضاء الكلي على الظلام والظلاميين الذين يتاجرون بالدين، ويفسّرون النصوص وفق ما يتطابق مع عقلياتهم المعتمة المريضة.

عبرة وحكمة

شبّه المسرحي غانم غانم، نصوص صاحب السمو حاكم الشارقة بالطلقة، أو السهم، إذ يذهب للهدف مباشرةً، منوهاً بأن العبرة والحكمة هما الأساس للنص، وإفراد النص لذلك دون الإغراق في البحث عن متطلبات الشكل المسرحي.

وأوضح أنه يمكن أن نرصد وجوده الشخصي في النصوص، فهناك راوٍ في النص حتى وإن لم تكن هناك شخصية للراوي، راوٍ يكمن في الوصف والإرشادات، وهذا يعطي وزناً أكبر لموضوع الفكرة والقيمة الأخلاقية والسياسية المستندة للحدث التاريخي، لأن صاحب السمو موجود كضمير في ثنايا النص.

وأكد أن إيمان صاحب السمو حاكم الشارقة برسالة المسرح يظهر جلياً في نصوص سموه، لذا فنصوصه مرجع أمام العالم، حيث تقدم رؤية شاملة للعربي والمسلم الحق كما يجب أن يكون.