«الاتحادية للشباب» تنظم فعاليات ثقافية وفنيّة احتفالاً بعيد الاتحاد

أبوظبي (الاتحاد)

نظّمت المؤسسة الاتحادية للشباب التابعة لوزارة الثقافة والشباب احتفالية ثقافية وفنيّة متنوّعة بمناسبة عيد الاتحاد الـ51 لدولة الإمارات، تشارك فيها مختلف مراكز الشباب على امتداد الدولة، وقدّموا خلالها فعاليات إبداعية عكست ثراء الموروث الشعبي المحلي، وعبّرت عن محبّة وتلاحم جميع أفراد المجتمع حول راية وطنهم.

جماليات الموروث

وكانت الفعاليات قد انطلقت في الـ16 من نوفمبر عبر مختلف المراكز الإبداعية المتواجدة في كلّ من إمارات أبوظبي، ودبي، والشارقة وعجمان، والفجيرة، ورأس الخيمة، وأم القيوين، حيث استضافت المراكز مجموعة واسعة من الفعاليات التي سلّطت الضوء على جماليات الموروث الشعبي الإماراتي، والفنون المحليّة، ونقلت صورة تليق بالتفاف المجتمع المحلي حول وطنه بهذه المناسبة.

وبدأت الأنشطة الاحتفالية بفعالية حملت عنوان «إماراتي حبّ وعطاء» استضافها مركز رأس الخيمة الإبداعي - سحيم، قدّم خلالها بالتعاون مع مدرسة أبي كعب وروضة البشاير وجمعية شمل للفنون والتراث الشعبي والمسرح احتفالاً وطنياً تضمن فقرات فنية متنوعة عبّرت عن مكانة وأهمية هذا اليوم، كما نظّم مركز رأس الخيمة الإبداعي - الغيل يوم 22 نوفمبر، فعالية «مبادرة تكوين علم بشري في مسيرة عيد الاتحاد»، شارك فيها العديد من الأطفال الذين اصطفوا لتشكيل علم الدولة.

عزّ وشموخ

وشارك مركز أبوظبي الإبداعي - الظفرة في هذه الاحتفالية الكبيرة من خلال تنظيم «حفل أصحاب الهمم»، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وشارك العديد من أصحاب الهمم في تقديم لوحات وعروض فنية احتفالية مبدعة، عبّروا من خلالها عن حبهم لوطنهم. كما شارك مركز الفجيرة الإبداعي في اليوم نفسه بـ«أوبريت عزّ وشموخ»، حيث عبّرت الاحتفالية التي تضمنت العديد من اللوحات عن حياة الدولة قبل قيام الاتحاد وسعي المؤسسين لتحقيق وحدة إماراتنا، مستعرضاً لوحات جمالية جسّدت حبّ الدفاع عن الوطن والتمسّك بالوحدة والحفاظ على علم الدولة مرفوعاً شامخاً.

لوحة غنائية

واستضاف مركز أم القيوين الإبداعي في الـ24 من نوفمبر فعالية «عروض الأزياء الوطنية» بالتعاون مع مدارس الإمارة، قدّم خلالها الطلبة المشاركون عروضاً للزيّ الإماراتي الذي يعكس العادات الأصيلة للدولة ويبرز جماليات هذا الثوب وأناقته، كما نظّم المركز لوحة غنائية وطنية شارك فيها الطلبة بتأدية رقصات شعبية تقليدية رافقتها أغانٍ وطنية عكست حب دولة الإمارات. أما مركز رأس الخيمة فنظّم احتفالية بعنوان «عزّة وطن» جسّد خلالها ملامح الانتماء للوطن من خلال سلسلة عروض فنية اشتملت على الخطّ العربي وفنّ التذهيب وورشة العطور العربية، إلى جانب فقرات للفرقة الموسيقية العسكرية، وفرقة اليولة، ورقصات شعبية ومسابقة التصوير الفوتوغرافي التي قدّمت العديد من الجوائز، وغيرها من الفعاليات المتميّزة التي عكست جماليات وعراقة التراث الشعبي والفني المحلي.

بدوره، استضاف مركز رأس الخيمة - الغيل، فعالية «بصمة وطن» التي اشتملت على تقديم مجموعة من الفقرات المتنوعة ومعرض فني وطني وعروض موسيقية وركوب خيل، بهدف تعزيز الشعوب بالانتماء للوطن.

عيشي بلادي

أما مركز الفجيرة الإبداعي - مسافي، فنظّم ورشة بعنوان «تحديات الهوية الوطنية في ظلّ المتغيّرات المعاصرة»، استهدفت جميع أفراد المجتمع المحلي تعزيزاً لروح الهوية الوطنية وحبّ الوطن، وعقد مركز الفجيرة الإبداعي يوم 26 نوفمبر فعالية مسيرة الفخار والانبهار، بالتعاون مع مدرسة مسافي للتعليم الأساسي للبنين، فيما نظّم مركز أبوظبي الإبداعي يوم 28 نوفمبر فعالية «عزّ وفخر» وجرى خلالها تقديم فقرات متنوّعة واستعراضات فنية شارك فيها طلبة المدارس، وأبدعوا في أداء معزوفات وطنية، وطهي المأكولات الشعبية وغيرها.

وبدوره أقام مركز دبي الإبداعي فعالية «عيشي بلادي» وجاءت بالتعاون مع مدرسة المواكب، وتضمنت مجموعة من العروض والفقرات التي قدّمها الطلاب وعبّروا خلالها عن حبّهم للوطن وأظهروا قدراتهم وإبداعاتهم في مجالات الشعر والخطابة والموسيقى، فيما نظّم مركز عجمان الإبداعي «المعرض الوطني الرقمي» مستعرضاً مجموعة واسعة من الصور التي عبّرت عن إنجازات الدولة، والتراث المحلي، وعرّفت بأبرز الشخصيات في مجتمع الإمارة.

في حبّ الإمارات

وكان جميع أفراد المجتمع يوم الـ29 من نوفمبر، في مركز أم القيوين الإبداعي على موعد مع «معرض المجسمات التراثية»، الذي استعرض مجموعة من المجسمات التي عبّرت عن عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، وعرّفت الزوّار على أهم الحرف اليدوية، فيما استمتع الزوّار بورشة «صناعة المأكولات الشعبية» التي تم خلالها تقديم لمحة عن طرق صناعة أبرز الأكلات الشعبية، تخللها تنظيم ورش طهي حيّة عرّفت بمميزات المطبخ الإماراتي وعراقته، وكان الجمهور قد حظي بفرصة الاستمتاع بالفنون عبر «مساحة فنية - في حبّ الإمارات»، والتي شارك فيها مجموعة من طلبة المدارس الذين قدّموا لوحات فنية مبتكرة عكست حبهم لوطنهم.

في الوقت ذاته نظّم المركز ورشة بعنوان: صناعة المأكولات الشعبية، تمّ خلالها تقديم نبذة عن تاريخ الأكلات الشعبية الإماراتية، وتنظيم ورش طبخ حية عرّفت بمجموعة من الأكلات الشعبية المميزة التي عكست تاريخ وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، كمل شارك مجموعة من طلبة المدارس من خلال مرسم حرّ حمل عنوان «مساحة فنيّة - في حبّ الإمارات»، بتقديم لوحات فنيّة مبتكرة عبروا خلالها عن فخرهم واعتزازهم بمنجزات دولتهم.

أحلى قصيد

أما مراكز أم القيوين الإبداعي - فلج المعلا، ورأس الخيمة الإبداعي - سحيم، والفجيرة الإبداعي، والفجيرة الإبداعي - مسافي، فقد استضافت فعاليات فنية وتراثية متنوّعة يوم 29 نوفمبر، عرّفت من خلالها على أهم مقدرات التراث المحلي وجماليته من خلال فعاليات ثقافية وفنية استعرضت لوحات من الموروث الشعبي للدولة، وأخرى عرّفت بالفنون المحلية والأزياء الشعبية وغيرها.

واختتمت المؤسسة احتفالاتها بتنظيم ملتقى «رأس الخيمة للموسيقيين المبدعين والموهوبين» في مركز رأس الخيمة الإبداعي- سحيم في الأول من ديسمبر، فيما تتيح للجمهور فرصة مشاهدة فيلم «خورفكان» التاريخي، وهو من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي سرد فيه أبرز الأحداث التي جاءت تباعاً إبّان غزو الأسطول البحري البرتغالي لمدينة خورفكان. كما تقدم الاحتفالية يوم الثاني من ديسمبر ورشة تفاعلية للأطفال بعنوان «خراريف أول» يتفاعل خلالها المشاركون مع أبرز القصص البطولية والملحمية، ويستضيف المركز أيضاً أمسية شعرية بعنوان «أحلى قصيد»، فيما يحتضن مركز الفجيرة الإبداعي - مسافي فعالية «51 عاماً من الإنجازات» تقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات الفنية والتراثية والثقافية.