اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ١٩ نيسان ٢٠٢١
اعتبرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن اجتماع بافوس، الذي جمع إسرائيل والإمارات واليونان وقبرص، يبعث برسالة إلى تركيا رغم أن التصريحات الخارجة منه تركزت على قضايا أخرى لا سيما إيران.
وقالت الصحيفة إنه منذ أن وقعت إسرائيل على 'اتفاق إبراهيم' مع الإمارات والبحرين، أصبح التهديد الذي تشكله إيران على إسرائيل ودول الخليج 'الغراء الذي يعزز تلك العلاقات'.
لكن في حين أن إيران مصدر قلق إقليمي رئيسي لإسرائيل والإمارات، إلا أنها ليس الشاغل الوحيد، فالإمارات لديها مخاوف بالقدر ذاته من خطط تركيا في المنطقة، ووجود وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في الاجتماع إلى جانب وزراء ثلاث دول أخرى في المنطقة معنية أكثر بتركيا 'يبعث برسالة واضحة إلى أنقرة'.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكينازي، في مؤتمر صحفي عقد في مدينة بافوس الساحلية في قبرص إن إسرائيل ستفعل كل ما بوسعها 'لمنع النظام المتطرف والمعاد للسامية' في إيران من امتلاك أسلحة نووية 'ولم يذكر كلمة واحدة عن تركيا، على الرغم من أن أنقرة كانت بالتأكيد موضوع نقاش' بحسب الصحيفة.
وقالت جيروزاليم بوست إنه يجب أن يُنظر إلى انضمام الإمارات إلى إسرائيل وقبرص واليونان (التي ولد تحالفها الثلاثي جزئيا من منطلق مصلحتها في فرض ضوابط على تركيا) 'في إطار الخلاف الإماراتي التركي، والمصلحة المشتركة للدول الأربع لاحتواء أنقرة في شرق البحر الأبيض المتوسط والمنطقة'.
وتابعت أن 'مشاركة الإمارات المنصة' في قبرص مع هذه الدول 'تقطع شوطا طويلا نحو ترسيخ محور مناهض لتركيا'.
ويشير التقرير إلى الاستراتيجية الإسرائيلية في تعزيز علاقتها بالإمارات بعد تردي علاقتها بتركيا منذ سنوات، ويقول إن إسرائيل أقامت علاقات وثيقة مع خصوم تركيا في المنطقة وخاصة اليونان وقبرص، وكذلك مع دول البلقان مثل رومانيا وبلغاريا، وإضافة الإمارات الآن إلى محور إسرائيلي يوناني قبرصي يوضح أنه 'لا يتم فقدان كل شيء عندما يغلق باب واحد في علاقات إسرائيل الإقليمية، وأنه من الممكن مع التفكير الإبداعي والمصالح المشتركة فتح باب آخر'.
الجدير بالذكر أن المشاركين في الاجتماع وصفوا المحادثات التي أجريت بأنها تعكس 'الوجه المتغيّر' للشرق الأوسط. وتعهدت الدول الأربع بتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والسياحة ومجالات أخرى.
وقال أشكنازي في تصريحاته إن 'هذه الشراكة الاستراتيجية الجديدة تمتد من سواحل الخليج العربي' إلى البحر المتوسط وأوروبا، مؤكدا عزم بلاده على منع إيران من صنع سلاح نووي، بعد أن وعدت طهران بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.
وأضاف: 'سنقوم بكل ما في الإمكان لمنع المتطرفين (في إيران) من النجاح، وبالتأكيد سنمنع هذا النظام من امتلاك سلاح نووي'.