هاني السرحاني يستشهد بما قاله السلطان هيثم في خطاب رسمي.. لماذا؟

هاني السرحاني وحرية التعبير في سلطنة عمان

وأثمرت الحملة التي دشنها ناشطون عمانيون بمواقع التواصل والتي كانت تطالب بإطلاق سراح، رجل الأعمال هاني السرحاني، عن نتائج جيدة حيث تم إطلاق سراحه بالفعل الأسبوع الماضي.

وكان هاني السرحاني، ظهر في مقطع فيديو بثه على مواقع التواصل أكد فيه إطلاق سراحه وكشف عما حدث معه.

ونشر السرحاني اليوم، عبر حسابه بتويتر الذي بات يحظى بمتابعة واسعة مقولة للسلطان هيثم بن طارق، بأحد خطاباته السابقة تتحدث عن حرية الرأي والتعبير.

كلمة السلطان هيثم عن حرية التعبير

ونص هذه المقولة للسلطان هيثم هو:'كرامة الأفراد وحقوقهم وحرياتهم فيها مصانة، بما في ذلك حرية التعبير التي كفلها النظام الأساسي للدولة'.

وأورد السرحاني كلمة السلطان القديمة تلك، للتدليل على سلامة موقفه القانوني وأنه يمارس حقه الذي شرعه له الدستور في التعبير عن رأيه.

وكان السرحاني توجه في الكلمة التي نشرها عقب الإفراج عنه، بالشكر للسلطان هيثم بن طارق، والسلطات العمانية كاشفا أنه تم التعامل معه برقي كبير وأن أمر توقيفه كان للنقاش معه حول ما طرحه.

هاني السرحاني يكشف ما حدث معه

وقال “السرحاني” ما نصه:”أشكر حكومتي وعلى رأسها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، ونحن فعلا نعيش في دولة القانون ودولة النظام.”

وتابع:”وأؤكد على هذه النقطة بأني عوملت أحسن معاملة فيها الاحترام والتقدير.”

ولفت هاني السرحاني في حديثه إلى أن لقائه “بالأخوة المعنيين من الجهات المختصة كتان لقاءا أخويا.. وأشكر لهم شخصا شخصا وقد يسمعوا لقائي هذا.. ولا أنكر أبدا احترامهم لي ومعاملتهم الراقية والأسلوب الذي عوملت به.”

واستطرد رجل الأعمال العماني:”ولا أريد أيضا أن أكون مطبلا ولكن هذه هي الحقيقة.. عوملت بكل تقدير واحترام وروعيت انسانيتي.”

وعن سبب استدعائه قال هاني السرحاني:”مجرد إن الجماعة يريدوا يستوضحوا الوضع الحقيقي عن رأي ويوضحوا لي بعض المعلومات عن قرب.. واللي يمكن لم تكن دقيقة بخصوص بعض الارقام والتقديرات اللي انا قدرتها بطريقة خاطئة.”

ونشر “السرحاني” في وقت سابق، تغريدات له بخصوص هذا الأمر حيث غرد:”وجب التنويه بالنسبه للمقطع الذي انتشر وددت التوضيح بان الارقام كانت من تقديراتي الشخصيه ولا تمت لمراجع مؤكده!”

وتابع في تغريدة أخرى:”وكذلك تصوير ووصف الحالة التي كانت عليها منطقة روي فقد كان وقت الظهيرة من يوم، السبت، ولم أوفق في اختيار الوقت وكان الهدف للتركيز على الخاوي من المحلات مع وجود محلات أخرى قائمة.”

وتعليقا على هذه التغريدة شدد هاني السرحاني في كلمته بالفيديو، أنه لم يقصد هذا الهدف وأن المقطع تم ترويجه من طريقة أخرى.

واختتم رجل الأعمال العماني حديثه بالقول:”ولكن لا زلت أطالب بحقوقي وحقوق من مثلي.. ولا زلت أناشد حكومتنا الرشيدة برعاية الموقف ورعايتنا وهي ما راح تقصر وأنا متأكد.”

وأضاف:”رسالتي الأخيرة التي أحدثت ضجة توجهت بها بعد عناء شديد من محاولتي رفعها للجهات بالطرق التقليدية، ولكن لم أوفق ولم يسمعني أحد ولم يتخذ أي أحد أي إجراء”.

وكان المقطع المرئي الذي نشره السرحاني وتسبب باعتقاله، لاقى تفاعلاً وتأييدًا واسعًا من مختلف فئات المجتمع العماني في الساعة الأولى من نشره على اليوتيوب.