هند صبري: الأدوار السينمائية الكبرى تخاصم المرأة

.related-article-inside-body .col-div .layout-ratio{ padding-bottom: 100%; }

قالت الفنانة هند صبري، إن 90% من شخصيات النساء المقدمة في السينما العربية بعيدة عن الواقع، مؤكدة أن هناك فجوة كبيرة بين الأعمال المكتوبة للمرأة والشخصيات النسائية في السينما، وعن المرأة التي تريد أن تمثلها والتي نحتك بها ونراها في حياتنا اليومية.

وأشارت إلى أن الكتابة لم تسعف النساء، لذا فالأدوار السينمائية الكبرى بعيدة عن المرأة، وما زالت أدوار المرأة في السينما تقدم كمساعدات إلى جانب النجوم الرجال.

وأضافت صبري خلال ندوة أقيمت بعنوان «التعبير عن أصوات صانعات الأفلام العربيات بالتعاون مع نتفليكس»، على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43 اليوم الأربعاء، أن الفنانات الممثلات ليس لديهن نفس الفرص الممنوحة للفنانين الرجال، سواء في الأجر أو الأدوار المقدمة، لافتة إلى أن الأدوار الحلوة والمكتوبة جيداً تكون من حظ الرجال، فلا يفضل المنتجون اختيار أبطال أفلامهم من النساء، إلا استثناءات محدودة.

وتابعت صبري، أن المرأة في المجتمع العربي محملة بنظرة ثقافية وموروثات قديمة تحملها الكثير من المعاناة، فدائماً تخشى مما يصح أن يقال وما لا يصح، ودائماً تخشى من أن تقول ما بداخلها أو ما يدور في عقلها، لافتة إلى أن المرأة تعودت أن تقول عكس ما داخلها وما تشعر به، فدائماً تعاني المرأة من التقليل من قدرها، ولا يسمح لها بقول كل ما تريد، حينها تصنف بأنها «زنانة» أو «بكاية».

وأشارت، إلى أنها شخصية عنيدة، وتربت على احترام العمل، ولديها أب وأم يحترمون المرأة للغاية، مشيرة إلى أنها تحب التحديات وتقدس العمل، ولا تعرف الصعاب، لافتة إلى أنها تحب زوجها، وبيتها للغاية، وتتمنى أن تفعل الكثير، لكن الوقت لا يسعفها، فالتحدي عند المرأة أكثر بكثير من الرجل، حسب وصفها.

ولفتت، إلى أنها لا تقبل النقد بسهولة، تحترمه لكنها لا تقبله، قائلة إن الممثلين لديهم مشاكل نفسية، تزيد مع الشهرة، ويحبون الأضواء، ولديهم تركيبة نفسية داخلية لا تقبل النقد، ولا تتماشى مع كونهم ممثلين.

وأوضحت، أن قصص المرأة تحتاج إلى حس قوي للتعبير عنها، لأن التعبير عنها يكون صعباً، لافتة إلى أن هناك الكثير من المسكوت عنه عند السيدات، مضيفة: «تربيت على الصمت، و ألا تتحدث النساء عن مشاكلهن، ولا تشتكي، ولا تعمل».