القيادة ركزت على أفضل استراتيجيات التعليم وفق احتياجات الوطن والإنسانية

المصدر: نورا الأمير:

حملت أمنيات أوائل الطلبة في إمارة رأس الخيمة الكثير من إشراقات الأمل والفرح بمخرجات الاستراتيجية التعليمية في الدولة، التي عكست رؤية القيادة الرشيدة التي تقوم على أن الإنسان هو ركيزة التنمية في الوطن.

وأهدى الأوائل هذا التفوق إلى حكومة الإمارات التي مثلت العامل الحاسم ووضعت حجر الأساس لتفوقهم، كما قدموا هذا الإنجاز إلى الهيئات التعليمية ومعلميهم وأسرهم الذين بذلوا جهوداً جبارة ليروا هذا التفوق قيد التحقق.

وأوضحوا أن القيادة الرشيدة دأبت على البحث عن أفضل الاستراتيجيات التعليمية التي يمكنها بناء الإنسان وتزويده بأفضل المعارف وفي كافة المجالات، وليس هذا فحسب، بل ربط التعليم بالاحتياجات الحقيقية للوطن وللإنسانية بشكل عام، ما جعل التجربة التعليمية الإماراتية يشار إليها بالبنان في إطار التجارب العالمية جراء النجاحات المتلاحقة التي حققها خريجو هذه التجربة المرموقة.

منصات تعليمية

وأعرب محمد حسنين فاضل الحاصل على معدل 99.7% من المسار المتقدم، عن أمله في دراسة الطب وتحقيق حلمه، موضحاً أن المثابرة والتركيز والاستعانة بالمواد التعليمية الرقمية التي خصصتها وزارة التربية والتعليم عبر منصاتها ذات أهمية كبيرة، وتساعد الطالب على فهم المواد بصورة سلسة وواضحة.

ومنذ اليوم الأول في العام الدراسي وضعت هند المزروعي هدفاً رئيساً أمامها، وهو أن تكون ضمن باقة أوائل الثاني عشر في الدولة، وهو ما تحقق كما تقول بفضل الله ومثابرتها ودعم أسرتها لها، قائلة: «الحمد لله ثقتي بالله ثم بقدراتي أثمرت هذا التفوق الذي أهديه لروح والدي، رحمه الله، ولوالدتي وإخوتي والهيئة التدريسية والإدارية في مدرسة النجاح، مشيرة، وهي الحاصلة على معدل 99.44%، المسار العام، إلى رغبتها في دراسة هندسة الطيران بجامعة الإمارات، وأكدت أن تنظيم الوقت والتوكل على الله، ومتابعة الدروس بشكل يومي هو مفتاح التفوق.

وعبّرت والدة هند عن فخرهم بهذا الإنجاز الذي وصفته بالإنجاز الوطني، قائلة: حان الوقت لرد جميل الوطن، وابنتي مجتهدة ومتفوقة منذ الصغر، وتستحق أن تكون ضمن باقة الأوائل.

إنجاز

واعتبر الطالب عبدالعزيز أحمد، الذي حلّ ضمن قائمة الأوائل في المسار العام بمعدل 98.9%، أن تفوقه نتيجة طبيعية لاجتهاده ومثابرته طوال العام الدراسي، وإصراره على تحقيق إنجاز تفخر به دولته وأسرته، مشيراً إلى أنه يطمح في استكمال دراسته الجامعية بتخصص الهندسة.

كما تطمح الطالبة المتفوقة فاطمة محمد جلو من مدرسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي الخيرية المسار العام، إلى الالتحاق بتخصص الطب، غير أن مسارها يخولها دخول مجال التمريض، مشيرة إلى فرحتها بالنتيجة المستحقة التي نالتها بعد جهد عام، حيث وضعت نصب عينيها أن تكون من الأوائل.

وأهدت ندى الجسمي من مدرسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي تفوقها إلى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة رأس الخيمة، على منحه الفرصة لها لاستكمال دراستها، كما أهدته لوالديها ومدرستها التي كان لها دور محوري في تفوق عدد من طالباتها ووصولهن إلى منصة الأوائل، وعن التخصص الذي تنوي الالتحاق به قالت إنها تفكر في مجال الطفولة المبكرة، لكونه من التخصصات المهمة والحيوية.

واستقبلت الطالبة سارة عبدالله المنصوري أنباء تفوقها بالفخر، معبرة عن سعادتها وامتنانها اللامحدود للقيادة الرشيدة، لافتة إلى أنها تفكر في دراسة تخصص الطب بجامعة الإمارات كمجال تستكمل فيه حياتها العلمية والمهنية، وأضافت: «أنا ممتنّة لحصولي على نسبة 98.307%، وأشكر والدي ووالدتي لحرصهما وتشجيعهما الدائم لي، والشكر لله بأن أحقق النجاح المنشود وأصل إلى أعلى المراتب.

لحظة فارقة

الطالبة مها الزعابي، مسار النخبة، حصلت على معدل 97.8%، تفكر في دراسة الطب بجامعة الإمارات، مؤكدة أن تفوقها كان نتاج الدعم الذي حظيت به من أسرتها، مشيرة إلى أهمية تنظيم الوقت والمحافظة على الراحة النفسية والتوازن، والأهم التوكل على الله في كل خطوة، مثمنة في هذا السياق دور القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وحرصها على استمرار المنظومة التعليمية رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، إلا أن المدارس لم تتوقف وكانت تعمل وفق آلية ممتازة.

وأكدت الطالبة مريم الفارسي، الحاصلة على نسبة 95.89%، أنها تهدي نجاحها وتفوقها لأسرتها التي قدمت لها كل سبل الدعم وصولاً إلى هذه اللحظة الفارقة في حياتهم، وعن التخصص الجامعي الذي تطمح إلى التفوق فيه، قالت: «أطمح أن أدرس تخصص الأحياء الجزئية بجامعة خليفة، ونصحت الطلبة خلال فترة الامتحانات بالاجتهاد وتنظيم الوقت حسب المتطلبات والحاجة».

وتوجهت ميثاء عمر يوسف أحمد الزعابي، الحاصلة على معدل 98.9% ضمن المسار العام، بالصلاة والشكر إلى الله عز وجل على هذا الإنجاز الذي قالت إنه لا يمكن أن يحدث دون توفيق منه عز وجل، كما توجهت بخالص الشكر والتقدير والعرفان إلى قيادة الإمارات لتعزيزهم مكانة العلم وتشجيعهم الدائم لنا بتحقيق المراكز الأولى في كافة الميادين.

وأهدت تفوقها إلى كل من علّمها حرفاً منذ طفولتها حتى تخرجها في الثانوية.