ربما يكون الوفد الأميركي الذي زار لبنان والتقى كبار المسؤولين يومَي الأحد والإثنين هو الأهمّ منذ قرار وقف النار بعد حرب الإسناد، خصوصاً أنّه حمل شروطاً صارمة متّصلة بحزب الله وقدراته العسكريّة والماليّة.

وأكّد الوفد، بلغةٍ حاسمة، أن لا مفرّ من تنفيذ هذه الشروط الأميركيّة، وإلا سيُترك لبنان لمصيره، مع ما يعني ذلك من انعكاساتٍ سلبيّة تبدأ بتصعيدٍ عسكريّ ولا تنتهي به.أمّا الشروط الأميركيّة العشرة فهي:١- إقفال كل فروع القرض الحسن على الأراضي اللبنانية في أسرع وقت.٢- تشديد الرقابة على المعابر الشرعية. ٣- اتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق معابر التهريب غير الشرعي. ٤- مراقبة دقيقة لشركات الصيرفة وتحويل الأموال. ٥- إغلاق عدد من شركات تحويل الأموال التي صُنّفت على لوائح العقوبات وعدم السماح لها بالعمل.٦- مكافحة اقتصاد الكاش بشكل كامل، من خلال اتخاذ الإجراءات الإصلاحية اللازمة للتخلي عن مسألة تشغيل صرافين يعملون في مجال جمع الدولار من السوق لمصلحة مصرف لبنان. ٧- منع حزب الله من الاستفادة من كل المؤسسات الرسمية. ٨- تشديد الرقابة على عدم استفادة حزب الله من علاقاته ونفوذه داخل الدولة أو مؤسساتها أو أجهزتها ليتمكن من إدخال الأموال. ٩- مراقبة ومعرفة مصادر كل التحويلات المالية أو المبالغ التي يحملها الأفراد الآتين من الخارج إلى لبنان عبر المطار.١٠- الإلتزام بالمهل الزمنيّة لسحب السلاح بشكل كامل، ووقف تهريب الأموال ومنع حزب الله من بناء قدراته العسكرية والأمنية والمؤسساتية.