كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عن إحباط محاولة حوثية لاغتيال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ.

وقال العليمي، الثلاثاء، إن الأجهزة الأمنية أحبطت في الأسابيع الأخيرة محاولات حوثية 'لاغتيال المبعوث الأممي في محاولة لخلط الأوراق في المحافظات المحررة والتأثير على تقديرات المجتمع الدولي بشأن قدرات الحكومة لتأمين مناطق نفوذها'.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية كشفت عن إحدى 'أخطر هذه الخلايا التي نفذت عملية اغتيال موظف برنامج الغذاء العالمي في محافظة تعز، مؤيد حميدي، وعديد من القادة والناشطين والصحفيين، والمواطنين الأبرياء'.

وجاءت تصريحات العليمي خلال لقائه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونيرا فيناليس، وسفيرتي فرنسا وهولندا، والقائمة بأعمال السفارة الألمانية.

وكان العليمي قد قال إن ما تواجهه بلاده 'ليس تمردًا داخليًا فحسب، بل تهديد عابر للحدود لجماعة مسلحة تحتجز موظفي الإغاثة الأممية، وتدير خلايا اغتيالات في المناطق المحررة، وشبكات لتهريب الأموال، وترويج المخدرات'.

وفي السياق، أكدت مصادر إعلامية أن الخلية الحوثية التي أشار إليها رئيس مجلس القيادة الرئاسي تورطت في اغتيال اللواء ثابت جواس، أبرز خصوم الحوثيين العسكريين، على خلفية دوره في مقتل مؤسس الجماعة، حسين الحوثي، عام 2004.

وأضافت المصادر أن الخلية ذاتها على صلة باغتيال الصحفيين نبيل القعيطي، ورشا الحرازي، وصابر الحيدري، في هجمات متفرقة شهدتها عدن عام 2021.

وأواخر يونيو/ حزيران الماضي، كشفت اللجنة الأمنية العليا في اليمن عن 'شبكة إرهابية يديرها المدعو أمجد خالد، مرتبطة مباشرة بقيادات حوثية عليا، على رأسهم رئيس أركان المليشيات المدعو محمد عبد الكريم الغماري، ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات للحوثيين المدعو عبدالقادر الشامي، كأبرز مهندسي العمليات الإرهابية والتخريبية في المحافظات المحررة'.

واتهمت اللجنة شبكة أمجد خالد بتنسيق التخادم بين مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أن هذه الشبكة 'ارتكبت عددًا من الجرائم الإرهابية البشعة، منها اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي في مدينة التربة، مؤيد حميدي، عام 2023، ونجاح الأجهزة الأمنية في ضبط المنفذين الرئيسيين للعملية، وعشرات المتورطين في الاغتيالات والتفجيرات الأخرى'.