وجه رئيس اتحاد العشائر العربية في لبنان الشيخ جاسم العسكر، اليوم الخميس، بيان مناشدة عاجلة إلى جميع قادة الدول العربية، بشأن الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء السورية.

وجاء في البيان الذي وجهه جاسم العسكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس السوري أحمد الشرع، وقادة الدول العربية: 'نحن، رئيس اتحاد أبناء العشائر العربية في لبنان، نتوجه إلى جلالتكم وفخامتكم وسموكم بهذا النداء العاجل، مستصرخين ضمائركم الحية ومواقفكم المشرفة في نصرة المظلوم ورفع الظلم، لوقف المجزرة المروعة والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أهلنا من البدو العرب في الجنوب السوري، على يد عصابات خارجة عن القانون لا تمت للطائفة الدرزية الكريمة بأي صلة، ولا تمثل قيمها النبيلة ولا إرثها الشريف'، وفق تعبيره.

وأصاف بيان 'العسكر': 'إننا نرفع هذه المناشدة تحت راية العمل الإنساني، مؤمنين بدوركم التاريخي والقيادي في حفظ الأمن وحماية المدنيين، ونؤكد نحن كعشائر عربية في لبنان التزامنا الكامل بالدولة اللبنانية ومؤسساتها، ونضع كامل ثقتنا بالقوى الأمنية اللبنانية وبالجيش اللبناني الباسل في حماية السلم الأهلي ومنع امتداد الفتنة إلى وطننا الحبيب'.

وتابع: 'كما نمد يدنا إلى الزعيم الوطني البيك وليد جنبلاط، رمز الاعتدال والحكمة، للعمل معا على تطويق الفتنة وتجنيب وطننا مزيدا من الانقسام، إيمانا منا بأن صوت العقل أقوى من نيران الفتنة، وأن التآخي فوق أي اعتبار'.

واعتبر رئيس اتحاد العشائر العربية في لبنان أن 'ما يجري بحق إخواننا البدو هو جريمة لا يمكن السكوت عنها، ولا يقبل بها أي ضمير حي'، داعيا 'المجتمع العربي والدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه المذبحة، وإنقاذ ما تبقى من الكرامة الإنسانية والعدالة'، على حد وصفه.

بيان 'العسكر' يأتي عقب رصد وسائل إعلام سورية حالات نزوح واسع من أطراف محافظة السويداء جنوب غربي البلاد، بعد انسحاب الجيش السوري من المحافظة وعودة الفصائل المحلية المسلحة، في ظل التوتر الذي شهدته المنطقة مؤخرا، مع تدخل إسرائيل 'للدفاع عن الدروز' و'حماية أمنها'، حيث شنت غارات كثيفة على مناطق مختلفة في سوريا واستهدفت منشآت وبنى تحتية عسكرية سورية كان أبرزها مبنى هيئة الأركان وسط العاصمة وقصر الشعب المطل من الجبال المحيطة بدمشق.

وأفادت صحيفة 'الوطن' السورية بوجود حالات نزوح من بدو السويداء عقب منحهم مهلة للخروج من المدينة من قبل 'مجموعات مسلحة خارجة عن القانون تتبع لشيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري'.

هذا وانسحبت قوات الجيش السوري التي دخلت السويداء لفض اشتباكات مسلحة بين عشائر البدو في السويداء والدروز، سقط على إثرها مئات القتلى وعدد كبير من الإصابات، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه يوم أمس الأربعاء.

المصدر: RT