باريس في 11 نوفمبر /بنا/ أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء أن فرنسا ستتعاون مع السلطة الفلسطينية في إعداد دستور لدولة فلسطينية مستقبلية، وذلك في إطار دعم باريس للمسار السياسي الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال الرئيس ماكرون، عقب محادثات أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس، إن الجانبين قررا تشكيل لجنة مشتركة تتولى العمل على صياغة الدستور الفلسطيني الجديد، موضحًا أن اللجنة ستعنى بالجوانب القانونية والدستورية والمؤسسية والتنظيمية كافة.

وأضاف ماكرون أن الرئيس عباس قدّم له مسودة أولية للدستور، وأن اللجنة ستعمل على استكمال جميع الشروط اللازمة لإقامة دولة فلسطين، مؤكدًا أن فرنسا ستظل شريكًا فاعلًا في دعم الحل السياسي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

كما أعلن ماكرون عن تخصيص مبلغ 100 مليون يورو كمساعدات إنسانية لقطاع غزة خلال عام 2025، دعمًا للجهود الدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.

من جانبه، أكد الرئيس محمود عباس تمسك القيادة الفلسطينية بثقافة الحوار والسلام، مشددًا على رغبة الفلسطينيين في إقامة دولة ديمقراطية غير مسلحة تقوم على سيادة القانون والشفافية والعدالة والتعددية وتداول السلطة.

وأعرب عباس عن تقديره لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والشركاء الدوليين الهادفة إلى إنهاء القتال في غزة والبدء بمرحلة جديدة نحو سلام دائم يضمن نزع سلاح الجماعات المسلحة، بما في ذلك حركة 'حماس'.

ويأتي هذا الإعلان بعد اعتراف كل من فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين، لتنضم بذلك إلى أكثر من 140 دولة حول العالم تؤيد إقامة وطن فلسطيني مستقل على الأراضي التي تحتلها إسرائيل.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدان موجة الاعترافات، مرددا موقف حليفته إسرائيل القائل بأن القيام بذلك سيكون بمثابة 'مكافأة' لحماس على هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي أشعل فتيل حرب غزة.

ع.إ , M.B