السوسنة - أفادت مصادر متخصصة في سلاسل إمداد شركة آبل أن آيفون القابل للطي، الذي يُتوقع إطلاقه في عام 2026، سيُحدث ثورة في قطاع الاتصالات باعتماده الكلي على شريحة الاتصال الإلكترونية (eSIM) دون دعم أي شريحة SIM مادية تقليدية.

يُعد هذا القرار بمثابة خطوة استباقية وجذرية من عملاق التكنولوجيا، حيث يأتي بعد أن بدأت آبل بالفعل في إزالة فتحة شريحة SIM المادية من هواتف آيفون في أسواق محددة (مثل الولايات المتحدة). لكن، في حال إصدار النموذج القابل للطي بتقنية eSIM حصراً، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يُطرح فيها جهاز آيفون جديد عالمياً بدون دعم للشرائح المادية.

الأهداف الاستراتيجية للتحول إلى eSIM:

تعزيز التصميم الهندسي: إلغاء فتحة شريحة SIM يوفر مساحة داخلية قيّمة يمكن استغلالها لزيادة حجم البطارية، أو تحسين مكونات أخرى مثل وحدة الكاميرا، وهو أمر بالغ الأهمية في تصميم الهواتف القابلة للطي ذات المساحة المحدودة.

تحسين المتانة: إزالة الفتحة تقلل من نقاط الضعف في الهيكل الخارجي، مما يعزز مقاومة الجهاز للماء والغبار، وهي ميزة ضرورية خاصة في الأجهزة التي تعتمد على مفصلات ميكانيكية (Foldable Devices).

سهولة التنقل والتفعيل: تتيح تقنية eSIM للمستخدمين تفعيل خطوطهم الخلوية والتبديل بين مزودي الخدمة بكفاءة عالية ومن دون الحاجة إلى انتظار وصول شريحة مادية.

الإطار الزمني: تشير التقارير إلى أن المشروع يسير على قدم وساق للإطلاق خلال عام 2026، مما يمنح شركات الاتصالات حول العالم متسعاً من الوقت لضمان جاهزية بنيتها التحتية لدعم هذه التقنية بشكل كامل قبل الطرح الواسع للجهاز.

هذا التحول، إن تم، سيؤكد ريادة آبل في دفع الابتكار وسيجعل آيفون القابل للطي معياراً لجيل جديد من الهواتف الذكية التي تعتمد على الرقمية بشكل كامل.