×



klyoum.com
palestine
فلسطين  ١٩ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
palestine
فلسطين  ١٩ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار فلسطين

»سياسة» فلسطين أون لاين»

تقرير بركة الشيخ رضوان.. ملاذ المنسيين

فلسطين أون لاين
times

نشر بتاريخ:  الخميس ١٧ تموز ٢٠٢٥ - ١٩:٥٠

تقرير بركة الشيخ رضوان.. ملاذ المنسيين

تقرير بركة الشيخ رضوان.. ملاذ المنسيين

اخبار فلسطين

موقع كل يوم -

فلسطين أون لاين


نشر بتاريخ:  ١٧ تموز ٢٠٢٥ 

في غزة، لم تعد أماكن النجاة تشبه مفهوم 'الملاذ'. ومع استمرار الحرب، وانهيار منظومة الإيواء، وتكدّس آلاف العائلات في المدارس والمساجد، لم يجد المئات من النازحين سوى أطراف بركة الشيخ رضوان، المخصّصة لتجميع مياه الصرف الصحي، لإقامة خيامهم فوق أرض إسفلتية تئن تحت وطأة الروائح الكريهة، وغياب البنية التحتية، وانعدام أبسط مقومات الحياة الآدمية.

هنا، على حافة المستحيل، لا تشبه الحياة شيئًا سوى صراع بدائي من أجل البقاء: خيام مهترئة بلا حمّامات، مياه ملوثة، أرض رطبة، وأطفال حفاة يركضون قرب مستنقع مفتوح من المجاري، يستنشقون يوميًا مزيجًا خانقًا من البؤس والغازات السامة.

هذا المكان، الذي لطالما ارتبط في أذهان الغزيين بالخطر والتلوث، تحوّل في الأشهر الأخيرة إلى نقطة تجمّع للمنسيين. عائلات أُجبرت على النزوح من الشمال والشرق، ولم تجد مأوى في المدارس المكتظة أو المخيمات العشوائية، فلجأت إلى ما تبقّى: حواف بركة الموت.

ورغم وضوح المعاناة، لا يظهر هذا التجمّع على خرائط منظمات الإغاثة، ولا يُعترف به كمركز نزوح رسمي. وهكذا، تُرك النازحون في فراغٍ إداري قاتل، يقبعون تحت خيام لا تقي من حرّ النهار ولا من برد الليل، بينما يتكاثر المرض، ويضعف الجسد، وتُطفأ كرامة الإنسان بصمت.

خيمة على حافة المجاري

على طرف بركة الشيخ رضوان، حيث تختلط رائحة المجاري بروائح الخوف والعجز، جلس 'أبو هاشم' (49 عامًا)، نازح من حي الشجاعية، يحاول تثبيت عمود خيمته بعصا مكسورة استخرجها من أنقاض بناية مدمّرة.

يقول أبو هاشم لصحيفة 'فلسطين': 'هاي مش حياة، بس إحنا مضطرين نعيشها'.

قبل أن تدمّر الحرب منزله، كان يعمل في ورشة نجارة. اليوم، يعيش مع زوجته وأطفاله الخمسة داخل خيمة بلاستيكية لا تقيهم حرارة الشمس ولا رطوبة الليل.

'بننام على ريحة المجاري وبنصحى على صوت الأولاد وهم بيكحّوا'، يقول بغصّة. 'أصغر أولادي، محمود، صارله أسبوعين ما بيفارق الإسهال والسعال. لما وديته لمتطوّع صحي، قال لي: ما في علاج، بدكم تغيروا المكان. طيّب، وين نروح؟ على المريخ؟'.

من حول خيمته تنتشر عشرات الخيام الأخرى. أطفال حفاة يركضون بين البرك، نساء ينتظرن دورهن لملء دلو ماء من صنبور مكسور في جدار متصدّع.

داخل خيمته، الأرض تُفرش ببطانية رطبة، وعلى طرفها علبة سردين فارغة وحفّاض مستعمل لم يُبدّل منذ الصباح.

'كل يوم بنخاف تطفح المجاري وتغرقنا وإحنا نايمين'، يقول أبو هاشم وهو يشير إلى البركة القريبة، التي لا تفصلهم عنها سوى أمتار قليلة.

لكن أصعب ما يواجهه، ليس الجوع أو المرض، بل شعوره بالخذلان: 'كأنه العالم قرر ينسانا. لا مساعدات، ولا حدا بيعترف فينا. إحنا مش نازحين بنظرهم، إحنا مجرد رقم مش محسوب'.

ومع كل هذا، لا يطلب أبو هاشم الكثير: 'أنا مش طالب بيت، ولا حتى غرفتين.. بس خيمة نظيفة، حمام صالح، ودواء لابني. هدول مش أحلام، هدول حقوق إنسان'.

'كراج.. وبركة صرف صحي'

في زاوية كراج سيارات مهجور، تتكدّس أغطية رطبة، أوانٍ بلاستيكية، وملابس معلّقة على مسمار صدئ. هنا تعيش أم لؤي حنيف، نازحة من حي الزيتون، مع طفليها، بعدما سُوّي منزلها بالأرض في غارة جوية. لم تجد مأوى سوى هذا الكراج القريب من بركة الشيخ رضوان.

'ما كنت أتخيّل في يوم إني أربي ابني بين زيت المحركات وريحة المجاري'، تقول لـ'فلسطين'، وهي تضع قطعة كرتون تحت قدمي طفلها كي لا يلامس البلاط البارد.

تضيف: 'البعوض يقتلنا مع مغيب كل شمس، والجرذان تحيط بنا من كل جانب... هاي مش حياة'.

ابنها لؤي، الذي كان من المتفوقين في مدرسته، يجلس الآن فوق كومة إسفنج ممزقة، يرتدي قميصًا واسعًا عليه بقعة زيت. لا يتحدث كثيرًا، لكن ملامحه تروي القصة.

تقول الأم: 'بطل يحكي، صار بس يرسم. كل يوم بيرسم بيت صغير وقلب، وبقولي: هاد بيتنا اللي انقصف، وهون أنا وإنتِ'.

حاولت مرارًا تسجيل اسمها في قوائم المساعدات، لكن الكراج لا يُعتبر عنوانًا معتمدًا. 'قالوا لي: وين خيمتك؟ قلتلهم: ما عندي خيمة، أنا ساكنة بكراج. قال لي الموظف: ما بقدر أضيفك، لازم تكوني في مركز نزوح'.

ليلاً، تتناوب العائلة على النوم. تبقى الأم مستيقظة حتى الفجر، خوفًا من الحشرات والجرذان، ثم تنام في ساعات الصباح الأولى.

تضيف: 'مشكلتي مش الأكل بس، ولا المي.. أنا بحس إني بطّلت أم. كيف بدي أشرح لابني ليش كل شي اختفى؟ البيت، المدرسة، السرير، حتى ركن اللعب؟'.

وعند سؤالها عن أمنيتها، أجابت دون تردد: 'غرفة. بس غرفة وسقف وسرير نظيف لإبني. هاي كل أحلامي. مش طالبة حياة جديدة، بدي حياة طبيعية قديمة'.

مقدرات بلدية متهالكة

يقول المهندس إيهاب درويش من قسم الصرف الصحي في بلدية غزة، لـ'فلسطين': إن بركة الشيخ رضوان كانت مخصّصة أصلاً لتجميع مياه الأمطار، لكن خلال السنوات الأخيرة، ومع تفاقم الأزمة البيئية في القطاع، تحوّلت إلى نقطة طوارئ لتصريف مياه الصرف الصحي، نتيجة تهالك الشبكات وتراجع القدرة التشغيلية لمحطات المعالجة بسبب الحصار والحروب المتكررة.

وأضاف: 'البركة اليوم لم تعد تحتمل، فهي تستقبل يوميًا كميات ضخمة من مياه الصرف من شمال وغرب المدينة، في وقت لا تملك فيه البلدية الإمكانيات الفنية أو المالية للتعامل مع الكارثة البيئية'.

وأوضح درويش أن البلدية تعاني من نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل المضخات ومحطات الرفع والمعالجة، قائلاً: 'أغلب المضخات معطّلة لغياب قطع الغيار والزيوت، وإسرائيل ترفض إدخال المعدات الثقيلة والمستلزمات الأساسية لصيانة الشبكة. كل ما لدينا يعمل بأقل من نصف طاقته'.

وأكد أن الوضع يمسّ مباشرةً صحة النازحين حول البركة، محذرًا من كارثة صحية محققة بسبب انتشار الروائح والبعوض وارتفاع نسب التلوث، لا سيما مع وجود أطفال ومرضى وكبار سن.

وختم بالقول: 'ندرك خطورة الوضع ونتمنى استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتوفير الحد الأدنى من المعدات والمشتقات النفطية، لكن طالما أن إسرائيل تمنع دخول ما نحتاجه، ستظل البركة قنبلة بيئية تهدد آلاف النازحين'.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار فلسطين:

حماس ترحب بقرار مجموعة لاهاي فرض عقوبات على إسرائيل وتدعو لتحرك دولي أوسع

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
2

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2088 days old | 315,419 Palestine News Articles | 7,895 Articles in Jul 2025 | 283 Articles Today | from 39 News Sources ~~ last update: 23 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



تقرير بركة الشيخ رضوان.. ملاذ المنسيين - ps
تقرير بركة الشيخ رضوان.. ملاذ المنسيين

منذ ثانية


اخبار فلسطين

طليقة باسم ياخور رنا الحريري ترد بعد هجوم عنيف ضدها - jo
طليقة باسم ياخور رنا الحريري ترد بعد هجوم عنيف ضدها

منذ ٣٦ ثانية


اخبار الاردن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل