قال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن الاستثمارات المصرية في ليبيا تجاوزت 2.5 مليار دولار، متفوقة لأول مرة على الاستثمارات الليبية في مصر، والبالغة حاليًا 511 شركة فقط، برأسمال مصدر 4 مليارات جنيه، ومساهمة فعلية قدرها 2.4 مليار جنيه.

وأكد أن التراجع بنسبة 25% في الاستثمارات الليبية بمصر يتطلب إعادة تفعيل دور شركة ليبيا للاستثمارات الخارجية ومحفظة ليبيا للاستثمار.

وأضاف الوكيل خلال منتدى الأعمال المصري الليبي اليوم السبت  أن الشركات المصرية نفذت مشروعات كبرى في ليبيا خلال الفترة الأخيرة بقيمة تجاوزت 5 مليارات دولار، شملت مجالات البنية التحتية، مثل الطريق الدائري، ومحطات الكهرباء، والإسكان، داعيًا إلى تجاوز مرحلة التعاون الثنائي إلى إطلاق شراكات إقليمية تغزو الأسواق الإفريقية والخليجية.

وأوضح أن مصر انتهت من دراسات إنشاء مركز لوجيستي عالمي بمنطقة الهضبة قرب منفذ السلوم، لدعم التجارة البينية والصادرات إلى دول الجوار، خاصة في ظل تشغيل الطريق المتوسطي الدولي من بورسعيد إلى كازابلانكا، وتكامله مع طريق الإسكندرية - كيب تاون، مشددًا على أهمية تنفيذ الطريق المحوري من جنوب مصر مرورًا بجنوب ليبيا إلى تشاد، ومنه إلى دكار، لربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي.

واختتم الوكيل كلمته بالتأكيد على ضرورة تكامل الخبرات المصرية والاستثمارات الليبية لإطلاق مشروعات في مجالات الكهرباء، البنية التحتية، النقل، اللوجستيات، والصناعات الغذائية ومواد البناء والبتروكيماويات، مطالبًا بإعادة أكثر من 2 مليون عامل مصري إلى ليبيا للمشاركة في جهود إعادة الإعمار والتنمية الشاملة.