غادر الرئيس السوري أحمد الشرع البيت الأبيض قبل قليل بعد اجتماع عقده مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وتعتبر زيارة الشرع للبيت الأبيض الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى البيت الأبيض. وتمثل هذه الزيارة تحولا كبيرا في العلاقات الأمريكية السورية، بعد وصول الشارع إلى السلطة إثر الإطاحة ببشار الأسد.

وأعلنت الخزانة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، على الرغم من أن أشد هذه الإجراءات، وهي قانون قيصر للعقوبات، تتطلب إلغاء من الكونغرس. ومن المتوقع أن يحفز رفع هذه العقوبات الاستثمار العالمي في سوريا، التي تحتاج إلى أكثر من 200 مليار دولار لإعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب الأهلية.

وأكدت الخزانة الأمريكية تخفيفا واسع النطاق للعقوبات والقيود التصديرية المفروضة على سوريا، في خطوة تهدف إلى دعم استقرار البلاد ووحدتها وتمكينها من إعادة الإعمار. وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن في مايو الماضي رفع العقوبات الأمريكية، تلاه في يونيو إصدار أمر تنفيذي أنهى رسميا برنامج العقوبات الشامل على سوريا، وفتح الباب أمام عودة الاستثمارات الأمريكية والشراكات الدولية.

رغم هذا التخفيف، لا تزال عقوبات موجهة سارية على شخصيات مثل بشار الأسد ومقربين منه، ومرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، وتجار المخدرات. كما تم تعليق قانون 'قيصر' جزئيا، وإلغاء تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، ورفع أسماء قيادات سورية من قوائم الإرهاب. ويشمل التخفيف السماح بتصدير سلع وتقنيات مدنية دون ترخيص، مع الحفاظ على أدوات قانونية تتيح للولايات المتحدة فرض تدابير أمنية عند الضرورة.

وأعلن النائب الجمهوري براين ماست، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، أن الحكومة السورية برئاسة الشرع ستنضم رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم 'داعش' بقيادة الولايات المتحدة.

جاء ذلك بعد لقاء جمع ماست بالرئيس السوري في واشنطن، ووصفه بأنه 'لقاء بين جنديين سابقين كانا ذات يوم أعداء'. وقال ماست إن الشرع أعرب عن رغبته في 'التحرر من الماضي وأن يصبح حليفا ممتازا للولايات المتحدة'.

والتقى الشرع في زيارته التاريخية البيت الأبيض، ترامب في لقاء مغلق جرى بعيدا عن الأضواء، من دون مراسم استقبال رسمية أو تصوير بروتوكولي. ودخل الشرع إلى مجمع البيت الأبيض من مبنى إيزنهاور الإداري، وليس من المدخل الرئاسي المعتاد.

المصدر: RT