أكدت رئيسة اللجنة الفنية في المجلس البلدي، م. منيرة الأمير، أن البلدية ليست مجرد جهاز إداري، يقدم خدمات عامة فقط، بل هي شريك يومي في حياة المواطنين، ولهذا نحتاج أن نكون قريبين منهم، نستمع إليهم، ونحل مشاكلهم ميدانياً.

وتقدمت الأمير في خطوة، تهدف إلى تعزيز التواصل المباشر بين بلدية الكويت والمواطنين، وتطوير آليات تقديم الخدمات الميدانية، بمقترح «خدمات بلدية أقرب لخدمة المواطنين في مناطقهم»، ليكون فعالية شهرية تنطلق من قلب المناطق الكويتية، لتقريب الخدمات من الناس، وتسهيل إنجاز المعاملات البسيطة، التي لا تحتاج إلى تأخير أو الكثير من الإجراءات، والاستماع إلى مقترحات السكان وملاحظاتهم حول العمل البلدي في مناطقهم.

وقالت منيرة الأمير إن فكرة المبادرة تقوم على تنظيم فعالية بلدية شهرية، تقام ليوم واحد في المناطق السكنية بالتناوب، بحيث يتم خلالها تقديم مجموعة من الخدمات البلدية السريعة والمباشرة، مثل إصدار تراخيص بسيطة، وتلقي الشكاوى والملاحظات، إضافة إلى تنظيم لقاء مفتوح بين سكان المنطقة ومسؤولي البلدية المحليين، مشيرة إلى أن المقترح يهدف إلى تقريب الخدمات البلدية من الجمهور، وجعلها أكثر سهولة وسرعة في الإنجاز، وتعزيز الثقة والتفاعل المباشر بين البلدية والمواطنين، عبر تواجد المسؤولين ميدانيًا والاستماع إلى احتياجاتهم الفعلية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، عبر استقبال مقترحات السكان وملاحظاتهم حول الخدمات والمشروعات، ومنها يتم رفع كفاءة التواصل المؤسسي، من خلال تبسيط الإجراءات الميدانية وتقديم الحلول في موقعها.

وأوضحت أن آلية التنفيذ المقترحة تتضمن تخصيص يوم واحد في كل شهر، يتم خلاله اختيار مناطق مختلفة بالتنسيق مع الجهات المعنية، على أن تُقام الفعالية في أحد المراكز التابعة للبلدية أو القاعات العامة أو الحدائق العامة، أو من خلال مركز خدمات متنقّل، مجهز بممثلين من الإدارات المختلفة، لتقديم الخدمات السريعة للمراجعين، كما سيتم تسجيل الشكاوى والمقترحات في سجل خاص لكل منطقة، لمتابعتها ودراستها ضمن خطط التحسين والتطوير البلدي.

رؤية الكويت

أكدت منيرة الأمير أن مقترحها يأتي تماشيًا مع رؤية الكويت التنموية في الارتقاء بجودة الحياة الحضرية، وتطوير الخدمات العامة عبر نماذج عمل مبتكرة وقريبة من المواطنين، مشيرة إلى أن المقترح حال تنفيذه سيسهم في تعزيز الشفافية، وتحسين كفاءة الأداء البلدي، ورفع رضا الجمهور عن الخدمات المقدمة، مشددة على ان النجاح الحقيقي لأي مؤسسة خدمية يقاس بمدى قربها من الناس، وقد حان الوقت لأن تكون البلدية أكثر حضورًا في الأحياء ميدانيًا لا ورقياً فقط.