افتتحت صباح اليوم أعمال الجلسة الأولى من ملتقى آيريكس 2025 في دمشق، تحت عنوان جاذبية السوق العقاري ودور القطاع العقاري في إطلاق قدرات الاقتصاد السوري ، بمشاركة نخبة من الشخصيات الاقتصادية والهندسية، من بينهم الأستاذ محمد دعبول، وناظو يعقوبيان، ومجد شربجي، ومعاون وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر خلوف.

وشهدت الجلسة نقاشات هامة حول التحديات التي تواجه القطاع العقاري، أبرزها مسألة تثبيت الملكيات، التي اعتُبرت العائق الأكبر أمام انطلاق مشاريع إعادة الإعمار، إلى جانب غياب آليات تسعير واضحة للمنتجات العقارية،

و أشار المشاركون إلى أن أسعار العقارات في سوريا باتت غير مفهومة، لدرجة أن شراء شقة في دمشق قد يوازي ثمن منزل في نيويورك.كما تناولت الجلسة قضايا التخطيط العمراني والسكن الشعبي، إضافة إلى وجود مشاريع إسكان متعثرة، يجري العمل على إعادة تفعيلها من خلال طرح فرص استثمارية وتوقيع مذكرات تفاهم.

وأكد المشاركون إلى ضرورة أن تستعين وزارة الإسكان بشركات خبيرة في تنظيم المدن والمساكن الشعبية، بهدف خلق بيئة اجتماعية سليمة، والحد من زحف العشوائيات.

وفي السياق ذاته، شدد الحضور على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، والعمل وفق رؤية استراتيجية واضحة لتطوير القطاع الصناعي، باعتباره المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني.

كما دعوا إلى الاهتمام بالتعليم المهني، وإعادة بناء الكفاءات الفنية التي هاجرت، في ظل ضعف العمالة الماهرة، مؤكدين أن الصناعة هي التي تبني البلد وتخفف من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.

وأشار معاون وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس ماهر خلوف، إلى أن الوزارة قامت بدمج عدد من الشركات تحت مظلة واحدة، لتشكيل كيان اقتصادي ضخم قادر على الانخراط الفعّال في مشاريع إعادة الإعمار،

وأكد أن العمل جارٍ على معالجة المشكلات التنظيمية التي تعيق التنمية العمرانية.واختُتمت الجلسة بالتأكيد على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشاريع، وتثبيت الملكيات، وتوفير المساحات الخضراء، ونشر ثقافة البناء المنظم، باعتبار أن كل تأخير في التنظيم يفتح الباب أمام المزيد من المخالفات، ويُضعف من جاذبية السوق العقاري السوري.