أكد خبير النظم الانتخابية عبد الناصر قنديل، أن المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب تشهد مستوى غير مسبوق من الانضباط والنزاهة والشفافية، مشيراً إلى أن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الهيئة الوطنية للانتخابات والأجهزة الأمنية تؤسس لنمط جديد في إدارة العملية الانتخابية في مصر.

وأوضح 'قنديل'، خلال حواره مع برنامج 'ستوديو إكسترا' المذاع عبر فضائية 'إكسترا نيوز'، أن إلغاء نتائج 19 دائرة في المرحلة الأولى كان بمثابة رسالة قوية للجميع بأن أي تجاوزات لن تمر دون عقاب، وهو ما انعكس إيجابياً على المشهد الانتخابي في المرحلة الثانية، حيث اختفت مظاهر الدعاية الانتخابية والحشود غير القانونية أمام اللجان.

وشدد خبير النظم الانتخابية على أن تعامل وزارة الداخلية الفوري مع بلاغات شراء الأصوات في محافظة المنوفية، وإعلانها بشفافية تامة عن القبض على المتورطين في دقائق معدودة، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الدولة ليست طرفاً في العملية الانتخابية، وأنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية والهيئة الوطنية للانتخابات.

ولفت 'قنديل' إلى أن اليوم الأول من المرحلة الثانية شهد انتظاماً كبيراً في سير العملية الانتخابية وكثافة تصويتية ملحوظة امتدت لـ 11 ساعة، وذلك بفضل غياب المؤثرات السلبية والانتهاكات التي كانت تشوب العمليات الانتخابية سابقاً، مما أتاح للناخب فرصة حقيقية لاختيار من يمثله بحرية تامة. واختتم خبير النظم الانتخابية حديثه بتوجيه التحية للهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الداخلية على جهودهم في ضبط المشهد الانتخابي، مؤكداً أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ الديمقراطية والشفافية في استحقاقاتها الدستورية.