اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
نشرت مؤسسة منتدى الشرق الأوسط تحليلًا سياسيًا جديدًا للباحث الأمريكي مايكل روبين بعنوان لمحاربة الحوثيين تعاونوا مع خفر السواحل في جنوب اليمن وأرض الصومال وهو تحليل يعكس تغيرًا واضحًا في التفكير الأمريكي تجاه التعامل مع قوات صنعاء بعد فشل كل محاولات الاحتواء الدبلوماسي والضغط العسكري عبر أطراف إقليمية ومحلية تفتقر إلى التأثير الحقيقي على الأرض.
ترجمات خاصة-الخبر اليمني:
التحليل دعا بصراحة إلى التخلي عن الحلول التقليدية والتوجه نحو بناء شراكة مباشرة مع كيانات لا تحظى باعتراف دولي رسمي مثل المجلس الانتقالي الموالي للإمارات في جنوب اليمن وصوماليلاند في القرن الأفريقي معتبرًا أن هذا المحور يمكن أن يشكل خط دفاع بحري في وجه العمليات التي تنفذها صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب.
يقر روبين في مقاله أن ما سماه معضلة الحوثيين لا يمكن حلها من خلال الأدوات المعتمدة حاليًا متهمًا واشنطن بأنها وقعت في فخ الوهم الرسمي القائم على الاعتراف بحكومات لا تملك سلطة فعلية ويشير إلى أن صنعاء لم تحكم الجنوب إلا لفترة قصيرة متجاهلًا حقيقة أن الولايات المتحدة كانت ولا تزال تعلن التزامها بوحدة اليمن لكنها اليوم تبدأ بالتعامل مع الواقع المجزأ كحقيقة سياسية يمكن البناء عليها.
يرى الكاتب أن التعامل مع المجلس الانتقالي الموالي للإمارات كسلطة أمر واقع أصبح ضرورة وكذلك دعم صوماليلاند التي وصفها بجزيرة استقرار في محيط من الفوضى رغم أن بلاده لم تعترف بها رسميًا منذ نشأتها ويقترح روبين أن تمويل قوات خفر السواحل في هذين الكيانين يمثل خيارًا منخفض التكلفة وأكثر واقعية من الاستمرار في ضخ الأموال في حكومة لا تحكم سوى اسمًا في الفنادق والغرف المغلقة.
ويختم التحليل بعبارات تحمل دلالات واضحة على عمق التراجع في الموقف الأمريكي مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ليست فقط أكثر فاعلية بل أقل إحراجًا من دعم حكومة فاقدة للشرعية الميدانية معتبرًا أن واشنطن باتت في موقف يتطلب منها القفز فوق الشعارات والتعامل مع الوقائع التي فرضتها صنعاء بقوة المبادرة والموقف والقدرة على التأثير العسكري والسياسي في المعادلة الإقليمية.