فيديو طائرة السيسي الجديدة

وكانت الطائرة الرئاسية المصرية الجديدة التي اشتراها رئيس النظام برقم، قد سربت صورها قبل أيام تتزين بألوان العلم المصري على إحدى المدارج بعد انتهاء عملية الطلاء في “شانون”، بمدينة هامبورغ الألمانية.

وطائرة السيسي الجديدة التي وصفها النشطاء بأنها عبارة عن 'قصر طائر'، تبلغ قيمتها أكثر من نصف مليار دولار في صفقة، فجرت موجة غضب بين المصريين في ظل ما تعانيه الدولة من أزمة اقتصادية طاحنة وغير مسبوقة.

وكان موقع “سيمبل فلاينغ” كان قد نشر في وقت سابق تقريرا تحدث فيه “ان مصر تستعد لاستلام طائرة رئاسية جديدة بتكلفة نصف مليار دولار، وهي طائرة “بوينغ 47-8i” من فئة الطائرات النفاثة “الجامبو”، لتحل محل طائرة الرئاسة الحالية”.

وهذه الطائرة هي “ملكة السماء” التي تنضم الآن فعليا لأسطول الطائرات الرئاسية المصرية.

وانتقد ناشطون إنفاق السيسي وبذخه لإرضاء غروره ورغباته الشخصية لدرجة شراء طائرة بنصف مليار دولار ليس هناك حاجة إليها، بينما هو نفسه من يطالب المصريين بالتقشف.

وفي هذا السياق هاجم أحد النشطاء السيسي بقوله:'بطل إسرائيل القومي بامتياز لا يبالي لا بالتعليم ولا بالصحة ولا أحوال المصريين المعيشية.. وباع نيلها وأرضها وأمم كل جنيه يدخل خزينة الدولة، للإنفاق على تحقيق أحلامه والعائلة دون رقيب أو حسيب.'

ودون الدكتور مصطفى جاويش:'ثمنها ١٠ مليار جنيه بخلاف الطلاء الجديد والتجهيزات والديكور الداخلي.'

فيما سخر ناشط باسم شهاب الدين أمير من الأمر برمته قائلا:'والله الناس اللى بتعترض دى ولا فاهمة حاجة.. الراجل حاسبها إن العربيات كل يوم سعرها بيزيد ب ال ٣٠ الف و ٤٠ الف فما بالك بالطيارات جايبها يسقعها سنتين ونبيع.'

وتعاني مصر أزمة اقتصادية حادة غير مسبوقة في تاريخها، ألقت بثقلها على كاهل المصريين الذين باتوا لا يخفون تذمرهم وأصبح انتقادهم للنظام علانية في وسائل المواصلات العامة والتجمعات.

وهذه خامس طائرة رئاسية يشتريها “السيسي” منذ انقلابه وصعوده للسلطة، حيث سبق أن اشترى 4 طائرات فاخرة عام 2016، من طراز “فالكون 7 إكس”، التي تنتجها شركة “داسو” الفرنسية، في صفقة بلغت قيمتها 300 مليون يورو -354 مليون دولار-.

وكانت الطائرة الجديدة المشار إليها 'ملكة السماء' قد ظلت معطلة ومتوقفة لسنوات في مطارات مختلفة، ما بين ألمانيا والولايات المتحدة، ضمن ممتلكات شركة “لوفتهانزا” التي اشترتها في صفقة مع شركة “بوينغ” لاستيراد 20 طائرة.

وعادت الطائرة للحياة بعد أن تمّ تضمينها في طلبات مبيعات “بوينغ” في فبراير الماضي، وبدأ فنّيو الشركة بتشغيل الأنظمة الميكانيكية بها في يوليو.

ثم أقلعت 'ملكة السماء' في أغسطس مباشرة إلى مطار بوينغ في “إيفريت” بولاية واشنطن، حيث ظهرت على مدرج المطار تحت اسم “SU-EGY”، ما يشير إلى أنها أصبحت تابعة للحكومة المصرية، لأن “SU” هو رمز جمهورية مصر العربية.