قال وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن الداعري، إن تراخي المجتمع الدولي وتغاضيه عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، شجع تلك المليشيات على التمادي في أعمالها العدوانية، ما أدى إلى توسيع دائرة الخطر لتطال الجميع.

وأضاف الوزير أن التنسيق والتخادم المتزايد بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى في اليمن والصومال يزيد من مستوى المخاطر على طرق الملاحة البحرية، ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.

جاء تصريحات الفريق الداعري خلال لقائه، الإثنين، مع الملحق العسكري البريطاني الجديد لدى اليمن، العقيد بادي ويليامز، تطورات الأوضاع الراهنة والتحديات التي تواجه اليمن منذ أكثر من عقد نتيجة الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الإرهابية. مؤكداً على ضرورة تعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية لتمكينها من القيام بواجباتها الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار وحماية حدود البلاد.

وأشار وزير الدفاع إلى أهمية تطوير قدرات القوات البحرية وخفر السواحل اليمنية، بما يمكنها من مكافحة عمليات التهريب وحماية السواحل والممرات البحرية الحيوية، لافتاً إلى أن بناء القدرات العسكرية والتدريب المتخصص يمثلان ركائز أساسية لضمان جاهزية القوات في مواجهة التهديدات.

من جانبه، جدد العقيد بادي ويليامز حرص المملكة المتحدة على دعم اليمن وتعزيز التعاون العسكري في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً استمرار بلاده في تقديم الدعم الفني والتدريبي للقوات المسلحة اليمنية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد اللقاء على أهمية تطوير أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التدريب والتأهيل وبناء القدرات العسكرية، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القوات اليمنية والبريطانية، في إطار جهود دعم اليمن للعب دور فاعل في مواجهة التهديدات الإرهابية وتأمين السواحل والممرات البحرية الحيوية.

وشدد الوزير الداعري على أن الدعم الدولي المتواصل، خاصة من الحلفاء الاستراتيجيين، يشكل عاملاً حاسماً في مواجهة التحديات الأمنية، مؤكداً أن تعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية هو السبيل لضمان حماية الوطن والمواطنين من التهديدات المتزايدة التي يواجهها.