اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن زيارته إلى البيت الأبيض ولقاءه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمثل بداية جديدة لعلاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن سورية لم تعد تشكل تهديدا للولايات المتحدة، بل أصبحت حليفا جيوسياسيا.
وقال الرئيس الشرع، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية نشرت أمس، «على مدى الستين عاما الماضية، كانت سورية معزولة عن بقية العالم، وكان هناك انقطاع في العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة، وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس سوري البيت الأبيض منذ استقلال سورية في أربعينيات القرن الماضي»، مبينا أن هذه الزيارة، بعد عزلة طويلة عاشتها سورية، تدخل البلاد مرحلة جديدة من العلاقات الدولية، وقد تفتح نظرة مختلفة بين دمشق وواشنطن. وأضاف الرئيس الشرع: بعد سقوط النظام البائد، دخلت سورية مرحلة جديدة، وخاصة في العلاقة مع الولايات المتحدة. وتحدثنا خلال اللقاء مع ترامب عن الحاضر والمستقبل، وتناولنا فرص الاستثمار المستقبلية في سورية، حتى لا ينظر إليها بعد الآن كتهديد أمني، بل كحليف جيوسياسي، وكمكان تستطيع الولايات المتحدة أن تستثمر فيه بشكل كبير، خاصة في مجال استخراج الغاز. وتابع الرئيس الشرع: تحدثنا خلال اللقاء مع ترامب عن رفع العقوبات أيضا، وكان هناك قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برفع العقوبات عني وعن أشخاص آخرين أيضا.
وحول انضمام سورية إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، قال الرئيس الشرع: لقد شاركنا في العديد من المعارك ضد تنظيم داعش على مدى عشر سنوات، وتكبدنا الكثير من المعاناة خلال تلك المعارك، وفقدنا جزءا كبيرا من الرجال فيها، هناك أسباب لوجود الولايات المتحدة عسكريا في سورية، لكن هذا الوجود يجب أن يتم الآن بالتنسيق مع الحكومة السورية، لذا، نحتاج إلى مناقشة هذه المسائل، وعلينا التوصل إلى اتفاق بشأن «داعش». وبشأن إمكانية انضمام سورية إلى اتفاقيات «أبراهام» مع إسرائيل، أوضح الرئيس الشرع أن وضع سورية يختلف عن وضع الدول التي انضمت إلى الاتفاقيات، فسورية لها حدود مع إسرائيل التي تحتل مرتفعات الجولان منذ عام 1967. وقال: لكن ربما تساعدنا إدارة ترامب في الوصول إلى اتفاق أمني مع إسرائيل أو العودة إلى اتفاق عام 1974.
وتعليقا على الاجتماع في البيت الابيض، كتب الرئيس ترامب منشورا عبر منصة «تروث سوشيل» قال فيه: كان لي الشرف بلقاء الرئيس الشرع، وأتطلع للقائه والتحدث معه مجددا، وأكد ان استقرار الدولة السورية أمر «بالغ الأهمية» لجميع دول المنطقة. وأضاف «لقد ناقشنا جميع جوانب السلام في الشرق الأوسط وهو من أشد دعاة السلام فيه».
وقال في تصريحات صحافية أعقبت اللقاء ان الشرع قائد صلب يأتي من مكان صعب، مشيرا إلى أن وجود سورية مستقرة وناجحة أمر بالغ الأهمية لجميع دول المنطقة.
كما شارك الشرع في مأدبة عشاء مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية في واشنطن، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث أكد أهمية التواصل المباشر مع مجتمع الأعمال لفتح آفاق شراكات قوية ومستدامة والاستفادة من الفرص الاقتصادية الكبيرة التي توفرها سورية لمستثمريها المحليين والدوليين.
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية رفع جميع الإجراءات المفروضة على البعثة والسفارة السورية في واشنطن، ما يتيح إعادة افتتاحها بعد أكثر من عقد على إغلاقها.
وقال وزير الخارجية أسعد الشيباني في منشور عبر منصة «إكس»: تسلمنا قرارا موقعا من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يقضي برفع جميع الإجراءات القانونية المفروضة سابقا على البعثة السورية وسفارة الجمهورية العربية السورية في واشنطن من قبل الولايات المتحدة الأميركية.




































































