في إطار احتفالات القوات المسلحة بمرور 93 عامًا على إنشاء القوات الجوية المصرية، أكد اللواء طيار أ.ح عمرو عبد الرحمن صقر، قائد القوات الجوية، أن ما تشهده القوات الجوية من تحديث غير مسبوق في منظومة التسليح والتأهيل والبنية التحتية يمثل ترجمة عملية لرؤية القيادة السياسية والعسكرية برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتظل القوات الجوية قوة ردع حديثة قادرة على تنفيذ جميع المهام بكفاءة ودقة عالية، داخل الحدود وخارجها.

وأوضح قائد القوات الجوية أن السنوات الأخيرة شهدت انضمام أحدث طرازات الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر والطائرات الموجهة، إلى جانب التطوير الشامل للقواعد الجوية والمطارات وفق أعلى المعايير العالمية، ورفع مستوى التدريب والتعاون الدولي عبر المناورات المشتركة، بما يعزز مكانة مصر وريادتها الإقليمية في مجال الطيران والدفاع الجوي.

وفيما يلي نص الحوار الكامل الذي أجراه المحررون العسكريون مع قائد القوات الجوية بمناسبة الاحتفال بالعيد الثالث والتسعين:

- تشهد مصر في عهد فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة طفرة غير مسبوقة من التطوير والتحديث في كافة المجالات، ونود من حضرتك إلقاء الضوء على أحدث الطائرات والأنظمة الحديثة التي انضمت إلى أسطول القوات الجوية؟

إنطلاقاً من مكانة وقوة الدولة المصرية ودورها الريادي والمحوري في المنطقة، وبرؤية ثاقبة وتقدير متوازن من القيادة السياسية والعسكرية لما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات على كافة الاتجاهات المحيطة بها، بالإضافة إلى التداعيات الخطيرة والأوضاع السياسية غير المستقرة في الكثير من دول العالم وما ترتب عليها من آثار سلبية خطيرة شكلت تهديداً للسلام والأمن والاستقرار والاقتصاد العالمي، أصدرت القيادة التوجيهات بضرورة تطوير إمكانيات القوات المسلحة ومنها القوات الجوية، التي شهدت في السنوات الأخيرة انضمام وتطوير الكثير من طرازات الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر والطائرات الموجهة، مما ساهم في زيادة القدرات والإمكانيات والكفاءة القتالية لقواتنا الجوية وبما يمكنها من أداء كافة المهام بكفاءة ودقة.

ولتكتمل منظومة التطوير والتحديث، قامت القوات الجوية بإجراء المزيد من أعمال التطوير ورفع الكفاءة لكافة القواعد الجوية والمطارات تطويراً شاملاً في البنية التحتية والمنشآت وتجهيزها لاستقبال أحدث الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر قريباً.

- شهدت الفترة الماضية حرص العديد من الدول الشقيقة والصديقة على إجراء العديد من المناورات التدريبية مع قواتنا الجوية، فما هو المردود الإيجابي من هذه التدريبات على قواتنا الجوية؟

إنطلاقاً من قوة ومكانة وحجم القوات الجوية المصرية إقليمياً ودولياً، تحرص الكثير من الدول الصديقة والشقيقة على مشاركة القوات الجوية المصرية في التدريبات المختلفة داخل وخارج مصر، لأهمية هذه التدريبات المشتركة في تبادل الخبرات وتعظيم الاستفادة في كافة المجالات.

وكان آخرها التدريب المشترك (النجم الساطع 2025) الذي شارك فيه عدد من الدول بقوات متعددة وتكتيكات متنوعة مثلت تطوراً نوعياً لهذا التدريب المشترك الهام.

- للقوات الجوية العديد من المهام في مختلف المجالات، ومنها خدمة المجتمع المدني. نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على هذه المهام، كما نرجو من حضرتك توضيح دور القوات الجوية في تقديم الدعم إلى قطاع غزة.

تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وطبقاً لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة، تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية في مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الجوي والإخلاء الطبي، بالإضافة إلى المسارعة في تقديم يد العون للدول الشقيقة والصديقة والمساهمة في حالات الأزمات والكوارث التي تتعرض لها.

وكان من أبرز هذه الأعمال عمليات الإجلاء والإغاثة وإطفاء الحرائق في عدة دول، وكذلك جهود إسقاط المساعدات الغذائية والطبية لأشقائنا في قطاع غزة، وخاصة الأماكن التي يصعب الوصول إليها براً، ونقل المرضى والمصابين منهم لتلقي العلاج.

هذا فضلاً عن تجهيز مطار العريش لتقديم الدعم اللوجيستي والفني لمئات الطائرات من الدول الصديقة والشقيقة لتوصيل مساعداتها الإنسانية إلى القطاع جواً.

- في ظل ما شهدته الحرب الإيرانية الإسرائيلية من استخدام مكثف للطائرات الموجهة التي غيرت مفاهيم الحروب التقليدية، وعلى الرغم من صغر حجمها مقارنةً بالطائرات المقاتلة، أثبتت قدرتها على تغيير موازين القوى لتصبح اليوم من بين العوامل المؤثرة في الحروب، نود من حضرتك توضيح مدى ما وصلت إليه القوات الجوية في هذا المجال وكيف يتم التدريب عليها؟

تُعد مصر من الدول الرائدة في مجال استخدام الطائرات الموجهة، حيث تمتلك العديد من طرازات هذه الطائرات التي تؤدي مختلف المهام بدقة وكفاءة عالية، بالإضافة إلى قيام مصر بالتصنيع المشترك لهذه الطائرات الموجهة المتقدمة كما شاهدتم مجموعة منها في المعرض الدولي للطيران، وهي طائرات موجهة حققت نجاحاً كبيراً في أعمال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود.

ويأتي ذلك نتيجة التدريب المتقدم الذي يخضع له رجال القوات الجوية، الذين هم دائماً – بفضل الله – قادرون على استيعاب واستخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الطيران وأنظمة التسليح المتقدمة.

- تمت دعوتنا لحضور المعرض الدولي الأول للطيران والفضاء في مدينة العلمين الجديدة بتشريف فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحت رعايته، وقد شهدنا مدى النجاح الذي حققه المعرض وإشادة جميع الحاضرين من الدول المشاركة بحسن التنظيم والمعروضات ومهارات طياري فريق الألعاب الجوية المصري (Silver Star).

أولاً، نهنئ سيادتكم على هذا النجاح المبهر، وثانياً نود أن نعرف من حضرتك توقيت إقامة النسخة الثانية من المعرض، وما الجديد الذي سنراه فيها، وهل سيكون متاحاً حضور الجمهور أثناء فترة انعقاد المعرض؟

إنطلاقاً من أهمية إبراز مكانة مصر ضمن الدول الرائدة في مجال صناعة الطيران والفضاء، نظمت القوات الجوية بالتعاون مع وزارة الطيران المدني ووكالة الفضاء المصرية معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024 في نسخته الأولى، بتشريف ورعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور وفود رسمية من 100 دولة، ومشاركة أكثر من 300 جهة وشركة من مختلف دول العالم، مما جعله محط أنظار وتغطية إعلامية من كبرى وكالات الأنباء والقنوات الفضائية العالمية، وتابعه أكثر من 420 مليون شخص عبر مختلف وسائل الإعلام.

وأكد اللواء طيار أ.ح عمرو عبد الرحمن صقر أن ما تحقق من نجاحات استثنائية في النسخة الأولى من المعرض كان دافعاً قوياً لتنظيم النسخة الثانية خلال الفترة من 7 إلى 10 سبتمبر 2026، والتي ستكون بإذن الله أكثر تطوراً من حيث عدد الدول المشاركة، والشركات العارضة، والعروض الجوية من مختلف الدول، مع زيادة المساحة الأرضية للمعرض لاستيعاب عدد أكبر من الطائرات والشركات، وبما يعكس رؤية القوات الجوية وطموحها المتجدد.

وأضاف قائلاً: “أحب أطمئن حضراتكم إنه بإذن الله هيكون في يوم مخصص للجمهور.”

أباتشى

أف 16

رافال