بغداد/ المدى

عزا وزير الداخلية عثمان الغانمي، هروب عدد من السجناء المتهمين بقضايا المخدرات من سجن الهلال في محافظة المثنى إلى «ضعف الجانب الأمني لدى الحرَّاس»، داعياً في الوقت ذاته إلى «إبعاد المؤسسة الأمنية عن الدعاية الانتخابية». ووصل الغانمي صباح يوم أمس الاثنين، (3 أيار 2021)، إلى محافظة المثنى بعد يوم من هروب 21 سجيناً من سجن الهلال.

وقال الغانمي في مؤتمر صحفي عقده في المحافظة تابعته (المدى) إن “مؤتمراً أمنياً موسعاً ضمَّ مفاصل وزارة الداخلية في أربع محافظات، هي البصرة وذي قار وميسان والمثنى أكَّد التوصية بإعطاء الأسبقية للأمن الداخلي بالدرجة الأولى للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة». ولفت إلى “تطبيق القانون بشكل جيد في كل مفاصل المحافظات وبكل جوانبها لاسيما حياة المواطن بتماس مع قضايا المخدرات والجرائم الأخرى”، مشدداً على “إبعاد المؤسسة الأمنية عن الانتخابات والدعاية الانتخابية لتبقى حيادية». ووجه وزير الداخلية بـ”تقوية مراكز الشرطة ورفدها بضباط تحقيق أكفاء وضرورة التعامل الحسن مع المواطنين لبناء أمن مستقبلي جديد». وبشأن هروب موقوفين من سجن الهلال، أوضح الغانمي أن “التحقيق في الحادثة جارٍ حتى اللحظة”، موضحاً أن هناك “ضعفاً في الجانب الأمني لدى الحرَّاس “. وتمكنت القوات الأمنية حتى الآن من إلقاء القبض على 18 موقوفاً من الفارين من سجن الهلال في محافظة المثنى التي شهدت فرار نحو 21 سجيناً فجر يوم الاحد ممن يتاجرون بالحبوب المخدرة، بعد اعتدائهم على أحد حراس البوابة الرئيسة للسجن. يشار إلى أنه تم تشكيل لجنة تحقيقية عليا برئاسة معاون وكيل وزارة الداخلية للاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وعضوية ضباط برتب متقدمة للوقوف على هذا الحادث. وكان محافظ المثنى أحمد منفي جودة أفاد بـ “هروب سجناء متهمين بقضايا المخدرات من سجن مركز قضاء الهلال”، ووجه “بحجز مدير قسم المخدرات وبعض الضباط واحالتهم للتحقيق لإهمالهم بالواجب”، مبيناً أن “هذا القسم مرتبط بوزارة الداخلية ولا يوجد لديه أي ارتباط بالحكومة المحلية ومديرية الشرطة». وكلفت وزارة الداخلية وقيادة شرطة المثنى، أمس الاثنين، العميد باسم الزيادي لإدارة قسم المخدرات والمؤثرات بدل المدير السابق العميد جاسم مجهول بعد احداث هروب السجناء من السجن. وقال العميد الزيادي في اول حديث له بعد التكليف: “سأعمل على المضي بالقضاء على ظاهرة المخدرات والعمل على انهاء هذا الملف”، مبينا ان “ثقة التكليف من الوزارة وقيادة الشرطة تجعلني امام مسؤولية كبيرة بملف مهم».