من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال عن الدفعة الثانية من الأسرى، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار والذي أبرم وجرى تنفيذه في الـ 19 من شهر يناير الجاري.

وبرز من بين أسماء دفعة الأسرى المنوي الإفراج عنهم الأسير محمد طوس من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، والمعتقل عام 1986، فمن هو الأسير 'طوس'؟

هو محمد أحمد عبد الحميد طوس من مواليد 6 مارس 1955 وبعمر (69 عاما)، من الجبعة بمدينة بيت لحم.

ثالث أقدم أسير

متزوج من المربية آمنة الطوس التي فارقت الحياة بتاريخ 3/1/2015م عن عمر يناهز 60 عاما عام 2015بعد إصابتها بجلطة دماغية ودخلت في غيبوبة لأكثر من عام ونصف.

للأسير ثلاثة أبناء ولدان وبنت وحينما اُعتقل كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وأبنته فداء وكان عمرها سنة ونصف وأبنه الأصغر ثائر ولد وهو مطارد ولم يتمكن من رؤيته إلا من خلال زيارات السجن

اعتقل في السادس من أكتوبر عام 1986، ويعتبر ثالث أقدم أسير فلسطيني على الإطلاق، وأقدم أسرى الضفة الغربية المحتلة، وهو محكوم بالسجن المؤبد؛ لاتهامه مع مجموعته بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال وجنوده.

استشهاد رفاقه

كان الناجي الوحيد من مجزرة ارتكبها الاحتلال، وأدت إلى استشهاد أربعة من رفاقه كانوا في طريقهم إلى الحدود مع الأردن للخروج من فلسطين، بعد أن طاردهم الاحتلال لفترة طويلة، وعرفوا باسم (مجموعة جبل الخليل).

أطلقت طائرات الاحتلال على رفاق الأسير الطوس الرصاص والصواريخ، الأمر الذي أدى إلى استشهاد المجموعة كلها، ونجاة الأسير الطوس بعد إصابته بجراح خطيرة، واعتقل على إثرها.

لم تشفع الإصابة للأسير الطوس من التعرض لتحقيقٍ قاسٍ لانتزاع اعتراف منه بالقوة، وقد حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد (مدى الحياة) وقام بهدم منزله، ولم يعلم ذويه بخبر بقائه على قيد الحياة سوى بعد ستة أشهر من الحادثة.

وجهت إليه محاكم الاحتلال الانتماء لحركة فتح ومقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي وقتل جندي من جنوده في بيتونيا رام الله.

يخرج اليوم الطوس حرا في إطار صفقة التبادل محطما بيديه قيد السجان، فيما عجزت عمليات التسوية على مدار عمرها منذ 1993، والتي تتبناها حركة فتح وقيادة السلطة في رام الله.

صورة الأسير محمد طوس المزمع الافراج عنه ضمن دفعة اليوم من سجون الاحتلال