ارتفعت أسعار الذهب 2% خلال تعاملات أمس (الاثنين)، لتصل إلى أعلى مستوى في أسبوعين، مدعومة بتوقعات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بخفض آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر المقبل، وصدور بيانات اقتصادية ضعيفة، فيما قدم ضعف الدولار مزيدا من الدعم للذهب.

وخلال جلسة تعاملات الأمس، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2.1% إلى 4082.17 دولارا للأوقية (الأونصة)، مسجلا بذلك أعلى مستوى منذ 27 أكتوبر الماضي، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 2% إلى 4090.50 دولارا للأوقية. فيما انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، ما جعل الذهب في متناول حاملي العملات الأجنبية الأخرى.

وقال جيجار تريفيدي، كبير محللي الأبحاث في «ريلاينس» للأوراق المالية، «هناك مخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي بسبب ضعف البيانات، ويبقى التركيز الرئيسي على مؤشر الدولار». وأضاف أن الإقبال على الملاذ الآمن زاد أيضا بسبب استمرار الحرب التجارية والتوترات الجيوسياسية، مما دعم أسعار الذهب.

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن الاقتصاد الأميركي فقد وظائف في أكتوبر، وأظهر استطلاع يوم الجمعة أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت إلى أدنى مستوى منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام ونصف العام في أوائل نوفمبر الجاري، وسط مخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية لأطول فترة إغلاق حكومي أميركي على الإطلاق. وبدا مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأحد مستعدا للمضي قدما في إجراء يهدف إلى إعادة فتح الحكومة الاتحادية وإنهاء الإغلاق الذي استمر 40 يوما.

ووفقا لأداة «فيدووتش» التابعة لـ «سي.إم.إي»، يتوقع المشاركون في السوق الآن بنسبة 67% خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، ويميل الذهب، الذي لا يدر عائدا، إلى الارتفاع في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وخلال أوقات التقلبات الاقتصادية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد قفزت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 3.4% إلى 49.95 دولارا للأوقية، مسجلة أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر، كما ارتفع البلاتين بنسبة 1.7% إلى 1571.10 دولارا، في حين صعد البلاديوم بنسبة 2.2% إلى 1410.48 دولارات.