الجماهير|| رفعت الشبلي..

في أمسية طربية استثنائية، تناغمت فيها الأوتار مع الحنين، أقيمت على مسرح نقابة الفنانين بحلب سهرة موسيقية احتفاءً بعودة أسطورة الكمان المايسترو أنور حريري إلى مدينته بعد غياب دام 45 عاماً، وسط حضور جماهيري كبير من عشّاق الموسيقى والفن الأصيل.

المايسترو حريري، الذي حمل راية الفن العربي الأصيل لعقود طويلة، قاد الفرقة الموسيقية بمهارة لافتة وقدّم مجموعة من المقطوعات الموسيقية الخالدة لعمالقة الغناء العربي مثل أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، ووردة الجزائرية، في أمسية جمعت عبق الماضي بسحر الحاضر.

وفي حديثه عقب الحفل، عبّر المايسترو أنور حريري عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى حلب قائلاً:

'حباً بأهالي حلب، أردت أن أقدم هذه السهرة عربون وفاء وحنين لهذه المدينة التي أنجبت كبار الفنانين والعازفين، فهي بحق عاصمة الثقافة والموسيقا.'

وأضاف حريري أن جمهور حلب يتميز بذائقة موسيقية راقية، ويستحق الفرح والحنية بعد سنوات من الغياب الفني، مؤكداً أنه يعمل على إعداد منهج خاص لتعليم آلة الكمان سيكون الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي.

وخلال حفل التكريم، شارك الفنان عبد الحليم حريري المايسترو أنور بتقاسيم منفردة على آلة الكمان لمقام الحجاز، مقدماً أداءً موسيقياً مبهراً عكس عمق المدرسة الحلبية في العزف والتذوق الفني.

وعبّر الحضور عن شوقه لعودة هذا النمط من الحفلات الفنية الراقية إلى مسارح حلب، فيما وعد المايسترو أنور حريري بأن الأيام القادمة ستحمل المزيد من الأمسيات الموسيقية، وفاءً لجمهور مدينته الذي لم ينسَ صوته وكمانه الساحر.