رام الله - وكالة خبر

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، حملة مدهمات واعتقالات طالت مناطق عدة من مدن الضفة الغربية المحتلة.

القدس المحتلة: أفادت مصادر مقدسية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت اليوم محيط مدرسة سلوان الإعدادية للبنين، في بلدة سلوان، تزامنًا مع وقفة احتجاجية نظمها الأهالي والطلاب رفضًا لسياسات الاحتلال التعسفية في نقل المدرسة، وأسرلة المنهاج، وأمهلت المشاركين دقائق معدودة لمغادرة المكان.

وكانت لجنة أولياء الأمور المركزية في سلوان ورأس العمود، قد أعلنت مساء أمس الأحد، عن إضراب شامل ومفتوح في جميع مدارس البلدة، بدءا من صباح اليوم رفضًا للإجراءات والقرارات الجائرة والتعسفية التي اتخذتها بلدية الاحتلال بحق مدارس وطلبة المنطقة.

وأوضحت اللجنة، في بيان صدر عنها، أنّ هذه القرارات تمس بشكل مباشر حق الطلبة في التعليم، وتهدد مستقبلهم الدراسي، مؤكدة أنّها 'لن تتراجع عن خطواتها الاحتجاجية حتى إلغاء القرارات وتحقيق المطالب المشروعة'.

ودعت جميع أولياء الأمور إلى الالتزام التام بالإضراب وعدم إرسال أبنائهم إلى الصفوف الدراسية، مشددة على أن الهدف من هذه الخطوة هو الدفاع عن حق الطلبة المقدس في التعليم.

وأكدت اللجنة، على أنّ هذه الإجراءات التعسفية تأتي ضمن محاولات الاحتلال المتواصلة لفرض سيطرته على قطاع التعليم في القدس المحتلة، مشيرة إلى أنّ أهالي سلوان ورأس العمود سيواصلون نضالهم المشروع حتى تحقيق العدالة وحماية مستقبل أبنائهم.

وفي رام الله: أفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم، قرية بيتين شرق رام الله، واعتقلت الشاب يزن فؤاد جرابعة (19 عاما)، بعد اقتحام منزله، والعبث في محتوياته.

كما شددّت قوات الاحتلال، صباح اليوم، من إجراءاتها العسكرية على حاجزي عين سينيا وعطارة، شمال رام الله.

وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أعاقت حركة المواطنين على الحاجزين، وقامت بإيقاف عشوائي للمركبات وتفتيشها، ما تسبب بأزمات مرورية خانقة.

ووصل عدد الحواجز والبوابات الحديدية، التي نصبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزا عسكريا وبوابة حديدية، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، منها (146) بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

الخليل: أفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت اليوم المواطنين ابراهيم سمير الشلالدة من بلدة سعير شمال شرق الخليل، ومحمد سلمان ابو شرخ من بلدة الظاهرية جنوبا، عقب تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما.

وقال الناشط ضد الاستيطان اسامة مخامرة، أن عددا من مستعمري 'سوسيا' هاجموا مسكنا يعود  للمواطن ناصر النواجعه في قرية سوسيا، وكسروا نوافذه وكاميرات المراقبه،  ما أسفر عن اصابة طفلته بجروح طفيفة.

كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

وفي بيت لحم: ذكرت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي الخضر جنوبا وتقوع جنوب شرق، ومخيم الدهيشة جنوبا، ومدينة الدوحة غربا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي الأغوار الشمالية: أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، رعاة الماشية على ترك المراعي في الأغوار الشمالية.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أجبروا الرعاة على ترك المراعي قرب خربة سمرة بالأغوار الشمالية، ومنعوهم من رعي مواشيهم.

وتشهد المنطقة تصعيدا في اعتداءات المستعمرين والاحتلال سواء ضد المواطنين، أو ضد ممتلكاتهم.

وبسبب تلك الاعتداءات، رحلت منذ الصيف الماضي أكثر من 25 عائلة فلسطينية من مساكنها في الأغوار الشمالية، وأفرغت ثلاث تجمعات بشكل كامل، عدا عن تناقص في عدد العائلات الفلسطينية في تجمعات أخرى.

وبحسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، صدر مطلع اب / اغسطس الجاري، فإن إرهاب المستعمرين وفرض البيئة القهرية الطاردة التي تتم برعاية ممنهجة من المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال، ادت لترحيل 33 تجمعاً بدوياً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وفي نابلس: اعتدت قوات الاحتلال، اليوم، على شاب بالضرب، واحتجزت عدة مركبات على المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس.

وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال اعتدوا على شاب بالضرب، خلال محاولته اجتياز الحاجز الترابي الذي تغلق به قوات الاحتلال مدخل القرية الرئيسي منذ 6 شهور، فيما قام جنود الاحتلال باحتجاز مركبات أخرى بعد الاستيلاء على مفاتيحها.

وفي قلقيلية: جرفت قوات الاحتلال، اليوم، جدارا اسمنتيا في قرية النبي الياس شرق قلقيلية.

وافاد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية منيف نزال، بأن آليات الاحتلال جرفت جدارًا إسمنتيًا بارتفاع متر واحد، كان يحيط أرضًا زراعية تبلغ مساحتها أربعة دونمات، تعود ملكيتها للمواطنين: ناصر صبري، وأحمد وصالح نزال، وميسون حنون، من مدينة قلقيلية.