مزرعة الضابطة.. إرث تاريخي يجمع بين البركة النبوية وجودة التمور

قال الإعلامي محمد موسى إن منطقة عالية المدينة المنورة تُعد من أعرق المناطق التاريخية، بما تزخر به من مزارع وبساتين عريقة تعود جذورها إلى مئات السنين، حيث ما زالت نخيلها الذي يتجاوز عمر بعضه مائة عام يطرح أطيب أنواع التمور حتى اليوم.

وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج 'خط أحمر' على قناة الحدث اليوم، أن مزرعة الضابطة التاريخية تحتفظ بمكانة خاصة بين تلك المزارع، لارتباطها بتاريخ المدينة وتراثها الزراعي الأصيل، مشيراً إلى أن بعض البساتين المجاورة كانت ملكاً لعدد من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، الذين استمتعوا بمائها العذب.

ومن أبرز تلك البساتين، بستان الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، الذي يقع بجوار مزرعة الضابطة، في قلب منطقة العالية وعلى مقربة من مسجد قباء وبئر العهن، إحدى الآبار النبوية الشهيرة التي توضأ منها النبي صلى الله عليه وسلم، وأطلق عليها اسم 'اليسيرة'.

وأضاف موسى أن المزرعة تشتهر حتى اليوم بزراعة نخيل العجوة الفاخر الذي ارتبط ببركة المدينة المنورة، إلى جانب أنواع أخرى مميزة مثل العنبرة والصفاوي، لتظل شاهدة على أصالة الأرض وعمق التاريخ الزراعي للمدينة.