متابعات- نبض السودان

عقدت اللجنة العليا لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم أول اجتماع لها، اليوم السبت، بحضور رئيس اللجنة الفريق إبراهيم جابر، ورئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، وعضو مجلس السيادة سلمى عبد الجبار، إلى جانب عدد من المسؤولين التنفيذيين والفنيين.

جدول زمني واضح لعودة الخدمات الحيوية

اتفق المجتمعون خلال اللقاء مع حكومة ولاية الخرطوم على تحديد جدول زمني يمتد خلال شهري يوليو وأغسطس، لإكمال إدخال التيار الكهربائي إلى محطات المياه والمستشفيات، وتوفير 40 ألف وحدة إجلاس للمدارس، بجانب توفير الكتاب المدرسي، وصيانة 60 مدرسة متضررة، وإتمام عمليات نقل النفايات والأنقاض المتراكمة في الولاية.

مشاركة واسعة من كافة المؤسسات الحكومية

شارك في الاجتماع وزير الطاقة والكهرباء، وزير الداخلية، وكيل وزارة التربية والتعليم، مدير عام قوات الشرطة، ممثل بنك السودان، رئيس اتحاد أصحاب العمل، ورئيس اتحاد المصارف، في إشارة إلى تنسيق حكومي واسع لضمان تنفيذ الخطط المعلنة.

تقرير شامل من والي الخرطوم حول التحديات والإنجازات

والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، قدم تقريرًا مفصلًا عن الخطوات التي قامت بها الولاية في سبيل استعادة الحياة العامة، مشيرًا إلى جهود النظافة والتعقيم وإزالة المتفجرات، والشروع في استئناف خدمات المياه والكهرباء تدريجيًا. وأكد أن أبرز المهددات تتمثل في انتشار السكن العشوائي والوجود الأجنبي غير المنضبط، لافتًا إلى أن التحدي الأساسي يكمن في تأهيل البنية التحتية للكهرباء لضمان تغذية المرافق الخدمية.

رئيس الوزراء يدعو للعمل ليلا ونهارًا

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس إلى ضرورة تكثيف الجهود والعمل بلا توقف من أجل خدمة المواطن السوداني، مؤكدًا أن الهدف هو 'استعادة السودان أفضل مما كان'. وشدد على أهمية توجيه كل الطاقات الحكومية والمجتمعية نحو تنفيذ خطة عودة الحياة إلى طبيعتها في ولاية الخرطوم.

ملف التعليم في يد عضو مجلس السيادة

في السياق، أكدت عضو مجلس السيادة، سلمى عبد الجبار، أنها ستتولى بنفسها ملف إعمار المدارس، مشيرة إلى أنها ستقوم خلال الزيارة الحالية للولاية بإجراء إحصاء شامل لكل المؤسسات التعليمية المتضررة تمهيدًا لصيانتها وتجهيزها للعام الدراسي الجديد.

تحديد أولويات عاجلة لضمان العودة الآمنة

رئيس اللجنة العليا الفريق إبراهيم جابر، شدد على أن العمل سيتم وفق أولويات واضحة تضمن تسريع عودة المواطنين واستقرار الحياة بالولاية، لافتًا إلى أن الملفات الأكثر إلحاحًا هي: المياه، الكهرباء، الصحة والتعليم، باعتبارها الأساس لضمان بيئة مستقرة وآمنة للعودة السكانية