كشف الرئيس السوري أحمد الشرع، في تصريحات أدلى بها اليوم السبت، على هامش منتدى الدوحة، أن إسرائيل شنت أكثر من 1000 غارة جوية على الأراضي السورية، إضافة إلى 400 عملية توغل خلال العام الماضي، موضحاً أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار محاولة إسرائيل تحويل الأنظار عن ما وصفه بـ'المجازر في غزة' عبر تصدير الأزمات إلى سوريا.

تحذيرات من العبث باتفاقات فض الاشتباك

الشرع شدد على أن سوريا هي الطرف الذي يتعرض للهجمات، مؤكداً أن من حقها المطالبة بالضمانات اللازمة لحمايتها. كما حذر من أي محاولات للعبث باتفاقات فض الاشتباك أو البحث عن اتفاقات جديدة أو إنشاء مناطق عازلة، مشيراً إلى أن نتائج مثل هذه الخطوات قد تكون غير معروفة وتفتح الباب أمام مخاطر إضافية.

التمسك باتفاق 1974

وفي سياق حديثه، أكد الرئيس السوري أن بلاده لا تزال متمسكة باتفاق عام 1974 مع إسرائيل، موضحاً أن أي نقاش حول اتفاقات جديدة قد يقود إلى مزيد من المخاطر. وأضاف أن إسرائيل تحولت إلى 'دولة تصدر الأزمات وتطارد الأشباح' بدلاً من الالتزام بالقانون الدولي.

الوضع الداخلي والإنجازات الاقتصادية

وعن الأوضاع الداخلية، أوضح الشرع أن سوريا تعيش حالياً ظروفاً أفضل مقارنة بالماضي، مشيراً إلى الإجراءات التي اتخذت لتهدئة الأوضاع بعد النزاعات التي خلفها النظام السابق. وأكد أن البلاد تتجه نحو بيئة اقتصادية ناهضة من شأنها تعزيز الاستقرار على المدى الطويل. كما أشار إلى وجود تقدم في محاسبة من تسبب في الاضطرابات، قائلاً: 'حققنا إنجازات كبيرة، ولكننا نقوم بمحاسبة من أساء إلى البلاد'.

الانتخابات وبناء المؤسسات

وفيما يتعلق بالانتخابات، أوضح الرئيس أن سوريا ليست جاهزة حالياً لإجراء انتخابات عامة، لكنها أجرت انتخابات تناسب المرحلة الانتقالية. وأكد أن البلاد ستتجه إلى انتخابات بعد خمس سنوات، وقد مضت سنة واحدة منذ بدء المرحلة الانتقالية. كما شدد على أن الحكومة تعمل على بناء مؤسسات مستقرة تضمن العدالة والاستقرار، مؤكداً أن 'سوريا تحتاج إلى مؤسسات مستقرة لضمان استمرارية عادلة لبناء الدولة'.

المشاركة السياسية والطوائف

الشرع أكد أن جميع الطوائف تشارك اليوم في الحكومة السورية دون اعتماد مبدأ المحاصصة، مشيراً إلى أن المرأة في سوريا تتمتع بحقوقها الكاملة، وأن الحكومة تسعى لإشراكها في المناصب الحكومية ومجلس الشعب.