في خطوة تعكس رؤية الدولة المصرية في إنشاء بنية تحتية متكاملة تدعم المشروع النووي القومي، برز ميناء الضبعة التخصصي كأحد أهم العناصر اللوجستية التي لعبت دورًا محوريًا في تسريع تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية.

الميناء التخصصي لخدمة مشروع محطة الضبعة النووية، أصبح اليوم محورًا رئيسيًا في استقبال المعدات الثقيلة والمواد النووية الدقيقة، بما في ذلك الوقود النووي الذي سيصل في المراحل المقبلة.

وهذا المشروع يعكس التخطيط الإستراتيجي للدولة في توفير كل متطلبات النجاح لصرح يعد الأكبر من نوعه في تاريخ مصر.

ميناء متخصص لخدمة المشروع النووي فقط

وإيماناً بأهمية خدمة المشروع النووي المصري، فميناء محطة الضبعة تم إنشاؤه خصيصًا لخدمة مشروع المحطة النووية، وهو ما يجعله أحد الموانئ النادرة في مصر من حيث التخصص والوظيفةـ وأن الدول عادة ما تعتمد على موانئ قائمة، لكن إنشاء ميناء جديد بالكامل يعكس حجم المشروع النووي وأهميته الإستراتيجية.

استقبال الوقود النووي والمعدات الثقيلة

سيستقبل ميناء الضبعة التخصصي، خلال الفترة المقبلة الوقود النووي المستخدم في تشغيل وحدات المحطة، باعتباره الممر الأكثر أمانًا وضمانًا لوصول هذه المواد الحساسة دون أي تعقيدات لوجستية، كما لعب الميناء دورًا كبيرًا منذ بدء المشروع في استقبال المعدات العملاقة والمكونات الثقيلة مثل أوعية الضغط، والمولدات، والرافعات، وغيرها من المعدات يتم نقلها عبر ميناء الضبعة التخصصي.

رؤية القيادة السياسية وراء قرار الإنشاء

وضعت القيادة السياسية خطة وإستراتيجية حديثة، حيث إن قرار بناء ميناء خاص بالمشروع جاء بعد دراسة وبتوجيه ودعم من القيادة السياسية، بعد دراسة وجود صعوبات في الاعتماد موانئ أخرى مثل ميناء الإسكندرية، الذي كان أقرب موانئ المنطقة لكنه بعيد نسبيًا عن موقع المشروع، مما كان سيطيل عمليات النقل ويؤثر على الجدول الزمني للمشروع، وأن هذا القرار ساهم في تقليل المدة الزمنية للتنفيذ وتسهيل حركة المعدات من البحر مباشرة إلى موقع العمل عبر طريق المعدات الثقيلة التذي تم إنشاؤه بالموقع.

دور الميناء في تسريع تنفيذ مشروع الضبعة النووي

وجود الميناء المتخصص على ساحل الضبعة جعل عمليات نقل المعدات تتم في وقت قياسي مقارنة بأي بدائل أخرى، حيث إن الميناء 'سهل كثيرًا في إنجاز المشروع'، وأصبح نقطة الارتكاز الرئيسية للمعدات الثقيلة التي تصل من الخارج، وبالتالي تم تخفيف الضغط على الطرق البرية وتقليل مخاطر النقل لمسافات طويلة.

أهمية الميناء من منظور الأمن والسلامة النووية

نظرًا لطبيعة المعدات والمواد التي يستقبلها، تم تصميم الميناء وفق اشتراطات مشددة للأمن والسلامة، تتوافق مع المعايير العالمية المتعلقة بالنقل والتخزين، حيث يعد هذا الميناء جزءًا من منظومة لتأمين سلاسل الإمداد الشاملة بمشروع محطة الضبعة النووية.

إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة

يمثل ميناء الضبعة التخصصي من ضمن أحد الأعمدة الرئيسية التي يقوم عليها مشروع محطة الضبعة النووية، فهو ليس مجرد منشأة لوجستية، بل مشروع إستراتيجي للدولة المصرية في سعيها نحو امتلاك برنامج نووي سلمي قادر على إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة، ومع اقتراب وصول الوقود النووي وبداية المراحل النهائية من التنفيذ، يواصل الميناء دوره الحيوي كحلقة الوصل التي تربط مصر بمستقبلها النووي الواعد.

مشروع الضبعة النووية