اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في نهاية مؤثرة لقصة استثنائية استمرت قرابة عقدين من الزمن، توفي الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، المعروف بلقب 'الأمير النائم'، بعد أن أمضى نحو عشرين عامًا في غيبوبة إثر حادث سير مأساوي تعرض له عام 2005، حين كان في مقتبل شبابه وطالبًا في الكلية العسكرية.
بداية القصة.. حادث غيّر كل شيء
ولد الأمير الوليد عام 1990، وهو الابن الأكبر للأمير خالد بن طلال. وفي عام 2005، تعرّض لحادث سير عنيف أدخله في غيبوبة طويلة لم يستفق منها، ورغم محاولات العلاج المكثفة على مدار سنوات، لم يطرأ على حالته أي تحسن جذري، باستثناء بعض التحركات البسيطة التي أعادت الأمل في عدة مناسبات.
رعاية أسرية استثنائية.. والده رفض 'فصل الأجهزة'
قضى الأمير الوليد سنوات الغيبوبة تحت رعاية لصيقة من والده الأمير خالد بن طلال، الذي تمسك برفض فصل أجهزة الإنعاش، مؤمنًا بأن 'الله وحده يحيي ويميت'. هذا الموقف الإنساني والعاطفي حظي بتعاطف كبير من الجمهور وأثار اهتمام وسائل الإعلام على مدار سنوات طويلة.
'الأمير النائم'.. أيقونة الأمل في مواجهة المستحيل
لم تكن قصة الأمير الوليد مجرد حالة طبية معقدة، بل تحوّلت إلى رمز إنساني يجسد الصبر والثقة في قضاء الله. وشارك الملايين حول العالم لحظات الأمل مع كل صورة أو فيديو يظهر تحسنًا طفيفًا في حالته، أبرزها تحريكه لرأسه عام 2019 في مقطع مصور أثار تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
النهاية الهادئة لقصة صبر نادرة
ورحل الأمير الوليد، تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا عن الإيمان والإصرار، وحكاية لامست قلوب كثيرين ممن تابعوا تطورات حالته لأعوام طويلة. لم تكن نهايته سوى استكمال لمسيرة صبر طويلة عنوانها الأمل، لتغلق فصلاً مؤثرًا من الحياة السعودية الحديثة.