أعلنت الحكومة اليسارية في سريلانكا، الثلاثاء 27 مايو 2025، أنها ستبيع مشروعا فندقيا فاشلا، في أول خطوة خصخصة لها تماشيا مع خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي.

وأكد المتحدث باسم الحكومة ناليندا جاياتيسا أن مجلس الوزراء وافق على إحياء عملية الإدارة السابقة المتعثرة 'للتخلص من أسهم كانويل'، وهي شركة مملوكة بالكامل للدولة تأسست عام 2011 لتشغيل فنادق.

يمثل بيع كانويل أول عملية خصخصة كبرى في عهد الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي الذي يقول إنه ماركسي.

وأكد جاياتيسا للصحافيين أن الحكومة قررت الاستعانة بشركة ديلويت لإدارة عملية البيع.

وأوضحت الحكومة أن كانويل برأس مالها البالغ 61 مليون دولار، تحتاج إلى 120 مليون دولار أخرى على الأقل لإكمال فندقها الشاطئي المكون من 47 طابقا والمشيد جزئيًا، والمؤلف من 458 غرفة، في كولومبو.

مع انعدام أي أمل في جمع رأس المال اللازم لإكمال المشروع، قررت الإدارة الجديدة تصفية هذا المشروع.

تمتلك الشركة أيضًا عقارا شاطئيا آخر في جنوب الجزيرة.

حث صندوق النقد الدولي الذي منح سريلانكا قرضا بقيمة 2,9 مليار دولار في أوائل عام 2023 بعد تخلف البلاد عن سداد ديونها الخارجية البالغة 46 مليار دولار في نيسان/أبريل 2022، على إصلاح الشركات الحكومية الخاسرة.

وكان ديساناياكي مترددا في السابق في بيع أصول الدولة، ووعد بدلا من ذلك بإنعاش الشركات الحكومية غير المربحة من خلال تحسين الإدارة.

ومنذ فوزه بالرئاسة في ايلول/سبتمبر، تراجع ديساناياكي عن تعهده إعادة التفاوض على شروط خطة الإنقاذ التي وافق عليها سلفه، والتي لا تحظى بشعبية.

وأبقى على الضرائب المرتفعة التي فرضتها الإدارة السابقة، ووافق على رفع الدعم عن الوقود والكهرباء.