ووفقا للصور المتداولة بكثافة، فقد وثقت مشهداً لسيّدة ملقاة على الأرض وبجانبها رجلان أحدهما يبدو وكأنه يقوم بركلها.

وجاءت الصور مرفقة بتعليق: 'الاعتداء على ممرّضة في مستشفى بومرداس (في شمال الجزائر) بالضرب المبرّح من طرف شاب بعدما فقد أعصابه بسبب إهانة والدته'.

من جانبها، أكدت خدمة تقصي الحقائق في وكالة الأنباء الفرنسية، عدم صحة هذا الادّعاء، موضحة أن الصورتان تعودان لحادث اعتداء وقع في مستشفى بمدينة الداخلة في الصحراء الغربية العام الماضي.

حقيقة الصورتين

وأوضحت خدمة تقصي الحقائق على أنه ولا يوجد أي خبر حديث عن واقعة مشابهة في أي مصدر ذي صدقيّة أو موقع معتبر.

وكشف التفتيش عن الصور المتداولة باستعمال كلمات مفتاحية مثل 'اعتداء على ممرضة' أنها منشورة في مواقع إخبارية مغربية عدّة في شهر تشرين الأول/أكتوبر من السنة الماضية.

ووفقا للموقع المغربي فإن الواقعة حدثت في المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة، مما أشعل حالة استنفار بعد تعرض ممرضة لاعتداء بالضرب من طرف مرافقي أحد المرضى، وهو ما دفع باقي الأطر الصحية إلى التوقف عن العمل مؤقتا، وخوض احتجاجات داخل المستشفى.

وأفاد مصدر مطلع من الداخلة لجريدة “العمق”، أن ممرضة ضمن فريق المداومة بمصلحة العزل الصحي الخاص بـ”كوفيد 19″، تعرضت لاعتداء من طرف مرافقي أحد المرضى، حيث وثق مقطع فيديو لحظة إسقاط الممرضة على الأرض وتعرضها للركل والضرب.